لذلك بقيت الكرة السورية تدور في نفس الفلك منذ خمسين سنة وحتى الآن نفس الأدوية لنفس المرض فكيف نتوقع نتائج مختلفة؟
وأنا لا أتحدث عن ظروف السنوات الأخيرة التي نعرفها جميعا، بل أتحدث عن أن الكرة السورية عبر تاريخها ومنذ الستينيات كرة منافسة وقوية ورجولية، ولكنها ليست كرة ألقاب وإنجازات، فهي فشلت في التأهل لكأس العالم 1986 في المكسيك بعدما وصلت لمباراة فاصلة مع العراق خسرتها في الطائف بعدما تعادلت في دمشق، وهي لم تحقق لقباً مهما يذكر سوى دورة المتوسط عام 1987، وكأس غرب آسيا عام 2012، والباقي إما وصيف أو ثالث أو رابع أو خارج من الدور الأول كما فعلت في كل مشاركاتها في أمم آسيا، فيما تطورت الكرة حتى في الهند والفلبين وفيتنام وعمان التي كانت تخسر بنتائج ثقيلة أمام سوريا، فيما شارفت البحرين مرتين على الوصول لنهائيات كأس العالم، أما اليابان فصارت بعبع القارة وبطلتها أربع مرات من ثماني مشاركات فقط، والمنتخب السوري خرج بنقطة من ثلاث مباريات بعد أن نافس أستراليا نفسها على الوصول لكأس العالم 2018 بروسيا بمدرب محلي هاجمه الكثيرون في كل مناسبة متاحة.
أما آن لكرة القدم السورية أن يتم تغيير النظرة إليها وكذلك الفكر الذي تدار به؟.