يوجد أكثر من 25 مليون لاجئ حول العالم، لماذا لم نسمع عن هذه الدوافع الإنسانية التي تتغنى بها كندا حيال قضية رهف مع هؤلاء اللاجئين! كما أن هناك 15% من الأسر في كندا تحت خط الفقر، فأين هي عن شعبها والتماس حاجاتهم فهم أولى من الغريب! أم أنها حملة مسيسة تحاول تشويه صورة السعودية بأي شكل، ومخالب سامة تنتظر متى تنغرز في كيان المملكة، مما جعل نواياها مكشوفة للعالم أجمع، فهي تهيج بلا هوادة مما فضح أمرها، ولن تفلح في ذلك، فالمملكة قوية بشعبها وسمعتها الداخلية والدولية، ولم تبخل يوما في مد يد العون لكل محتاج بعكس من نسي شعبه ليلتفت لشؤون دول العالم بغرض مريض.
لم تكن رهف أول فتاة هاربة سواء في السعودية أو في أي بلد من بلاد العالم، فهذه الحادثة قد تحصل تحت أي ظرف وفي أي مكان، وقد تكون الفتاة إما مغررا بها أو أنها تمتلك أفكارا خارجة وتبحث عن بيئة مناسبة لتلك الأفكار، فالاحتمالات متشعبة وكثيرة، فلا نجعل العنف شماعة لمثل هذه الحالات، لأن ما حظيت به المرأة السعودية في السنتين الأخيرتين من حقوق، كفيل بأن يجعل رهف تفكر ألف مرة قبل أن تشرع بالهروب إلى خارج المملكة، وهي تعلم أن هناك من يتربص لدولتها، فلو كانت الهاربة من دولة أخرى غير السعودية لما كان هذا الصخب الإعلامي ولا تلك الأحضان الكندية.