بالرغم من محاولة بعض وسائل الإعلام العالمية ممارسة الإعلام السلبي للضغط على الإصدار خلال الساعات الأولى من بدايته، إلا أن نتائجه أصبحت صادمة لهم وكانت حديثا أساسيا لوسائل الإعلام العالمية، وأحد أهم الأحداث البارزة على الساحة الاقتصادية، وتخطت نتائجه لتوقعات بيوت الخبرة العالمية في ظل تذبذبات الأسواق العالمية مؤخرا بالإضافة للظروف الجيوسياسية المحيطة وهبوط أسعار النفط، ويعتبر هذا الإصدار من أسرع الإصدارات في تاريخ الأسواق الناشئة وبمكرر تغطية وصل إلى 3.7 مرة، وبزيادة لعدد المستثمرين بأكثر من 40 مستثمرا جديدا منهم «شركات استثمار عالمية، بنوك مركزية ومحلية وعالمية، وصناديق سيادية، وشركات تأمين بالإضافة لصناديق تقاعد» من جميع أنحاء العالم.
المحافظ الدولية باتت على دراية كاملة بالجدارة الائتمانية للمملكة، ومحاولة البعض في إبطاء القفزات الاقتصادية السعودية أو التشكيك فيها لن تتكلل بالنجاح أبدا، وبالرجوع لجميع الأسس والإستراتيجيات التي تم العمل عليها منذ انطلاق رحلة الرؤية نجد أن ثقة العالم في الاقتصاد السعودي تزداد وأصبحت أكبر من أي فترة سابقة، والاقتصاد السعودي أصبح بوابة للفرص الاستثمارية الحقيقية والواعدة للكثير من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
ذكرت سابقا في أكثر من مقال، أن استمرار الاقتصاد السعودي على هذا النهج سيساهم في إعادة تعريف الإستراتيجية العالمية للاستثمار بالمنطقة، والنقلة الواضحة في الاقتصاد السعودي أثبتت للعالم أنها شريك أساسي وقوي لأي متغيرات اقتصادية عالمية مستقبلا، ونتائج رؤية المملكة حتى يومنا هذا كافية لأن تجعلها محورا مهما وجاذبا للفرص الاستثمارية عالميا.
ختاما.. نجاح المملكة في هذا الإصدار عكس الشفافية المالية التي تعمل عليها المملكة، بالإضافة لتنامي الثقة التي يحظى بها الاقتصاد السعودي على المستوى العالمي.