وتوجد العديد من أشكال الادخار المالي منها فتح الحسابات البنكية والاستفادة بعمل ودائع أو شهادات الاستثمار التي تتيح الاستفادة من فائدتها، وهذا النظام أصبح متوافرا الآن في العديد من البنوك، وكذلك يمكن الادخار عن طريق تغيير العملة بعملة أجنبية ذات قيمة مرتفعة مثل الدولار واليورو والاسترليني، وكذلك عن طريق الذهب والألماس، وأيضاً عن طريق وسائل حديثة أخرى مثل الادخار الالكتروني بعملة البيت كوين، وعن طريق العقارات والأراضي وغيرها من الممتلكات التي تضمن الحفاظ على قيمتها الشرائية مهما مرت عليها السنوات، بل إن أغلبها تزداد قيمتها بمرور السنين.
تجدر الإشارة إلى أنه ضمن ركائز بنك التنمية الاجتماعية بالمملكة تم تدشين برنامج (زود) الادخاري، وهو برنامج يضع أولوياته في تشجيع ثقافة التوفير والادخار لدى الأفراد والمؤسسات في المملكة العربية السعودية، حيث إنه يقوم على التوعية ونشر الثقافة المالية والادخار وتوفير الحوافز المشجعة للادخار، وكذلك تطوير المنتجات الادخارية المناسبة، هذا بالإضافة إلى حماية المدخرين.
ويشير خبراء في الاقتصاد المنزلي إلى أن الأسرة التي تقدر على أن تدخر 10% فقط من وارداتها هي أسرة ذات اقتصاد هش سريع الانهيار أمام أي قضية أو مشكلة تصيبها مثل الحوادث أو المرض، والأسوأ هو الأسرة التي تنفق كامل مواردها في تعاملاتها اليومية.وقد نهى الله -عز وجل- عن الإسراف في سورة الأنعام حيث قال: «ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، وقال في سورة الأعراف: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».
وهناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك لكي تقوم بعملية الادخار، ومن أهمها أن تحدد مبلغاً يقدر بنسبة 20% لاحتياجاتك العائلية الأساسية من الطعام والغذاء والملابس في كل شهر، وتسدد التزاماتك بما لا يزيد على 30% من إجمالي دخلك، واعتبر أن هذا الرقم مفصلي لا يجوز زيادته، بل حاول أن يتم تقنينه، وأيضا قم بعمل ميزانية للمصاريف اليومية والترفيه بنسبة 20% تقريباً، وبالتالي سيتبقى لديك 30% تقريبا فائضاً يمكن أن تدخر 25% منه، وحاول الحفاظ عليه مهما كانت الظروف بأي طريقة ذكرناها سابقاً، وبالتالي تكون قد قمت بتغطية جميع احتياجاتك وأنجزت خطة موضوعية للادخار ولديك أيضاً فائض من راتبك يمكن أن يكون لجانب ترفيهي ما أو للالتزامات الأسرية تجاه نفسها مباشرة، أو لالتزاماتها نحو محيطها المجتمعي وغير ذلك.