أما بالنسبة لإجابة السؤال فهي كالتالي، إن الطالب حين ينتهي من تعليمه الأكاديمي يكون جاهزا كليا أو على أقل تقدير نسبيا للبحث والتفكير والابتكار في العمل، وليس المقصود بالعمل هنا الوظيفة، لا بل قادر على بدء عمله الخاص في مجال تخصصه أو في المجال الذي يعتقد أنه قادر على الإبداع والإنجاز فيه، إن ثقة الشخص بنفسه تصنع له الفرص فهو لا يحتاج إلى وظيفة بل إن الوظيفة بحاجة إليه، فهو قادر على العمل لحساب نفسه والإنتاج والإبداع، وهو الخيار الأفضل له والذي لا تستطيع الشركات تعويضه عنه، فإذا أرادت شركة توظيف شخص فعليها أن تشتري منه وقته وجهده الذي كان سيبذله في سبيل نجاحه الشخصي، فهو قادر على استخدام مهاراته للعمل بدون وظيفة مثل أن يكون كاتبا أو مدير أعمال أو أن يعرض خدماته في مواقع التواصل الاجتماعي أو أن يكون مدرسا خصوصيا للأشياء التي يتقنها، وتذكر أنه لا يوجد شخص فارغ تماما أو عديم الفائدة.
لا شك أن أي شخص يسعى للنجاح بغض النظر عن نوع النجاح سواء اجتماعيا أو مهنيا أو ماديا أو إلى آخره...، فمثلما أن العمود الفقري لأي منظمة هو العنصر البشري فإن العمود الفقري لأي نجاح هو الثقة بالنفس، فلا يكاد يوجد مبدع إلا وهو واثق بنفسه، ولا يوجد صاحب منصب إلا وهو واثق أنه أهل لهذا المنصب، فإذا لم توجد لنفسك مكانة فلا تتوقع من الغير أن يوجدها لك، وإذا لم تثق بقدراتك فلن يثق بها أحد. توكل على الله وابدأ وأنت على يقين أن الله لم يخلقك عبثا.