ترتفع الجبال المتلاصقة بشكل اسطواني مخروطي متناسق، وسط أودية ضيقة، نبتت على جنباتها غابات من الأشجار شقت صخورها القاسية، في مشهدٍ يأسر قلوب الناظرين، ما يجعلهم يتفكرون في عظمة الخالق، ولأن مناظر جبل القهر غير عادية، وبسبب غرابته يسعى المصورون دائما لتوثيق جماله وغرابة شكله، في صور تحكي أساطير عاشت بينها منذ آلاف السنين.
» كنز الأسرار
قامت فرقة بحث برحلة علمية لجبل القهر، اكتشفوا خلالها وجود هياكل عظمية وجثامين ملفوفة بجلود طبيعية كانت قد حفظت في داخل غرف في صخور يزيد عمرها على أكثر من 3 آلاف عام، وآثار أقدام رجّح الباحثون أن تكون آثار ديناصورات، بالإضافة إلى رسومات ونقوش في غاية البراعة، كما عُثر على صخرة مطبوع عليها تسعة أكُفّ، منها كفّ لغلام، وتحتها قبران فيهما 9 جثث بشرية، واحدةٌ منها لغلام أيضا، وكذلك تمّ اكتشاف أسرّة خشبية وُجدت معلّقة بين الصخور، وذلك للبعد عن خطر السباع والثعابين عن الأقوام التي سكنت الجبل، وتحكي تلك الشواهد عن الجبل، احتفاظه بأساطير غريبة رواها عدد من زواره في موج فريد يجذب السياح والباحثين العلميين ومستقصي الغرائب في آن معا.
» شلالات طبيعية
عادة ما تتحول جبال القهر إلى واحة خضراء وشلالات من المياه، وذلك بعد سقوط الأمطار الغزيرة عليها، حيث تصب من أعالي الجبال، ويظهر فيها انهمار المياه من قمة الجبل بغزارة، ما يضفي جمالا طبيعيا خلابا، ويميزها بإطلالة فريدة من نوعها، وبمجرد الوصول لقمة الجبل يجد الزائر نفسه وعقله أسيرًا لطبيعة بكر تستحق التأمل، فهذا شق صخري، وهذه أشجار معمرة، وهذا منظر بانورامي للجبال الأخرى.