تعلمنا سماحة الدين من الشعراوي، وثقافتنا الصحية من «سلامتك سلامتك نود لك سلامتك»، يجذبنا الاستعراض الراقي من شريهان وبساطة إعلانات بدون جرافيكس، وأجمل الليالي كانت «ليالي الحلمية»، تعلمنا الثراء الممزوج بالفكاهة والضحك من «رقية وسبيكة»، تحية لمن خرج عن المألوف في «جاني الأسمر جاني»، وأهمية كرة القدم واجتماع العائلة على المباريات والمنافسات الشريفة بعرق الطموح «وجاكم الإعصار» إذا ما حققنا الفوز والنجاحات، العفوية والنكتة في «الكاميرا الخفية»، ومشاعر تتراقص فرحا مع «لولاكي» الأغنية الشبابية آنذاك، «نعم نعم هذي سنة المحبين»، تعلمنا الحب ووجع الحب في المشكلة إنك فاهم كل الأوضاع، خيبة الحب في «صادني في غرامه وغشني في كلامه»، عشنا يوميات أجمل عائلة أبي وأمي مع التحية ويا أبونا وأمنا يا سندنا كلنا..
اشتقت لكل من شاركني الطفولة وأصبح ذكرى في حياتي اليوم، لمن لعبت معه الأتاري وسجلت على الكاسيت أصواتا بريئة.
تحية للكويت هذا الإبداع، دائما هي غنية وسباقة بمبادراتها، شكرا مركز جابر الثقافي على هذا العمل والإضافة الجميلة لجمهور السعودية (اللي ما له أول أكيد ما له تالي)، تعانق (فوق هام السحب) تفاعل الجمهور الكبير بالشرقية بسبب رطوبتها التي تساهم في تنقية الإريال، شكرا «إثراء» مركز الإبداع، ممتنة للتمازج الذي انتقل بنا إلى مراحل تجردنا من الزيف وتتماهى في سماءات لا تعترف إلا بالتحليق والعمق.