وفي حديث خاص لـ«اليوم»، قال الباحث والمهتم بتاريخ المدينة المنورة فؤاد المغامسي إن المعالم التاريخية في المدينة المنورة عديدة ومختلفة ومنها القلاع والحصون، التي لها بعد تاريخي، مشيرا إلى المدينة منذ بداية تاريخها اشتهرت بوجود الآطام والحصون والصياصي والآجام والقلاع، وجميع هذه المسميات هي دلالات على نمط معماري للسكن وأيضاً للحماية، حيث تعددت وسائل الحماية والدفاع عنها من خلال عدة وسائل ومنها بناء القلاع العسكرية.
واستشهد المغماسي بقعلة قباء، التي تعد إحدى القلاع الحصينة ذات الشكل المربع، وبنيت على تلة في حرة بني بياضة شمال مسجد قباء وتبعد عنه مسافة 1500م، مشيرا إلى أن الباحثين اختلفوا فيمن بنى هذه القلعة.
وأضاف: تبلغ مساحة قلعة قباء 218م2 وتتألف من ثلاثة أدوار مبنية من حجارة المدينة المنورة السوداء، ومطلية بالجص الأبيض، ولها باب رئيس واحد، ويحتوي جميع أدوارها الثلاثة على فتحات تشرف على جميع الجهات الأربع، تستخدم للرصد والحماية والرماية.
ولفت إلى أن المصادر التاريخية تشير إلى أن المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- قد جعلها مقر حراسة أمنية، فيما وضع الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عهده مدفع رمضان واستمر إلى منتصف التسعينيات الميلادية.
فيما تهتم هيئة السياحة والتراث الوطني بشكل كبير على صيانة وترميم وتأهيل القلعة من الداخل والخارج لتكون وجهة ومعلما يتم استثماره سياحياً.