عليك أن تبدأ على أقل مستوى بأن تحترم تفضيلاتك في كل موقف ولا تنظر لها على أنها أنانية، وإذا كنت راغبا في استعادة بصمتك الشخصية في هذه الحياة فتوقف عن ترداد عبارات «لا أعرف»، «لا أبالي»، «لا يهم»، وحينما تواجه بما يتطلب منك اتخاذ خيار معين مهما كان صغيرا فليكن لديك تفضيل معين واسأل نفسك، لو كنت أعرف فماذا سيكون خياري؟ لو كنت مهتما فماذا كنت سأفضل؟، لأن عدم وضوح ما تريد بالنسبة لك وجعل احتياجات الآخرين أكثر أهمية هو برمجة مقيدة ويمكنك التغلب عليها بممارسة العادة المضادة وهي وضوح الاختيار.
إن عملية الوصول من المكان الذي أنت فيه لما تريد الذهاب إليه شبيه باستخدام تقنية تحديد المواقع في سيارتك أو هاتفك، فحتى يعمل يحتاج أن يعرف مكانك الحالي ثم وجهتك، وحين تكتب على شاشة الجهاز اسم موقعك يخطط لك النظام الملاحي مسارا مثاليا، وما عليك إلا اتباع التعليمات. ويحدث النجاح في الحياة بالطريقة نفسها، فكل ما عليك أن تنوي الذهاب لهدف ما، وتكون نيتك طيبة ورؤيتك واضحة عبر شحنها يوميا بالتصور الإيجابي والدعاء والتوكيدات، وسيواصل جهازك الداخلي الخاص كشف الطريق أمامك لتيسير استمرارك بالتقدم بشجاعة وتوكل على الله، وكلما ازداد تركيزك على الرؤية تحررت من مبرمجات الآخرين وتكشف طريقك الخاص أكثر.