وأضاف الفارس: بُني القصر من الحجارة، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، أحدها استخدم للعبادة، والآخران لخدمة سكان القصر، وينقسم القصر إلى ثلاث وحدات وظائفية تتمثل في الوحدة الأولى وهي عبارة عن معبد يعود تاريخه بين القرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد، وتم العثور على مسلة مكتوبة بالخط الأرمي، والوحدة الثانية وهي عبارة عن غرف مربعة الشكل، والوحدة الثالثة عبارة عن سلسلة من الجدران التي تمثل سلسلة من الطرق المتعامدة على جدار يتجه من الشمال إلى الجنوب، ويمتاز القصر بأن هناك سبخة عظيمة ممتدة تحيط بتيماء من الشمال والشرق ومن خلال الصور الفضائية نراها بوضوح، والسبخة الآن جافة تماما لكن لا شك أنها كانت متشبعة بالماء في عهود ماضية، من الممكن أنها تكون بحيرة قديمة.
وأشار الفارس إلى أنه تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية في القصر والتي تتمثل في أوان فخارية ومسالات هامة ومعادن ونقوش وكتابات أرامية وثمودية ونبطية وبعض المسكوكات، ومن أهم معثورات القصر مسلة تحمل نصا أراميا، وآخر مكعب يحوي مشاهد دينية والمعروف بمكعب الحمراء الشهير، ويعتبر من أهم أعمال الحفريات لتنقيبه في الآثار، والتي كان يعتقد أن التل المقام عليه البناء هو نهاية لسور تيماء الكبير، واتضح أنه بعد أن اكتشفت مقدمة التل ظهر عدد من المكتشفات المهمة التي كانت عبارة عن آثار عمرانية ومبان، وهو عبارة عن قصر يبلغ طوله حوالي 3 أمتار وعرضه 9 أمتار، وقد استخدم جزء منه للنشاط الديني، أما القسم الآخر فقد كانت وظيفته للسكن، وبعد التحليل لمجموعة من العينات التي تم جمعها من الموقع تبين أن القصر يعود لمنتصف القرن الأول قبل الميلاد.