من جانبه قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب: إن اتفاق ستوكهولم أصبح عبئا على الحكومة الشرعية، وأتاح للميليشيات الحوثية إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز قوتها العسكرية في الحديدة. ووصف غلاب الاتفاق خلال تصريح لـ «اليوم» بالنتن، وبأنه قوى الميليشيات، مشيرا إلى أن الضغوط تتلقاها الشرعية حتى من أنصارها، مؤكدا أن هذا يمثل مخاطر كبيرة على الحكومة ما يجعلها لن تتحمل، وستعمل على التحرك عسكريا. وشدد غلاب على أن الواجب يقتضي اتخاذ الشرعية لموقف صارم والتحرك الميداني لتنفيذ الاتفاق بيدها، مضيفا: إن لدى الحكومة شكوكا كبيرة بدور الأمم المتحدة وبعض الدول الراعية لشرعنة الحركة الحوثية، وإضعاف الشرعية، ومحاولة دفعها إلى صراعات داخلية لتشتيت قوتها.
» استغلال الهدنة
وأوضح وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن اتفاق ستوكهولم أتاح للميليشيات بناء قوتها والتجنيد بكافة الجبهات، والتعبئة وغزو العقول عبر تشويه وعي الشعب بالخمينية، إضافة إلى تهريب السلاح المستمر، مشيرا إلى أن خبراء إيران وحزب الله يشتغلون على قدم وساق في اليمن. وفي وقت سابق صعدت الميليشيات من تهديداتها عبر متحدثها المدعو يحيى سريع، الذي أعرب عن عدم جدية الانقلابيين في الانسحاب من الحديدة، مؤكدا جاهزيتهم الكاملة لمواجهة أي هجوم عسكري من الجيش اليمني والتحالف، إضافة إلى تهديدهم بشن هجمات صاروخية ضد المملكة والإمارات، وتزامن هذا التهديد مع محاولات للأمم المتحدة لإنقاذ اتفاق السويد.
» نتيجة صفرية
وفي السياق، قال مصدر بالفريق الحكومي في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق السويد لـ«اليوم»: إن التمديد ومنح الميليشيات مساحة زمنية أخرى، لن يصل بالجهود الأممية إلى أي نتيجة في ظل تعنت الميليشيات وتنصلها عن تنفيذ الاتفاق خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأضاف المصدر: تم تقديم ميزانية جديدة لتحركات لجنة إعادة الانتشار، تقدر بـ 18 مليون دولار للفترة من 1 أبريل إلى 31 يونيو، بعد الميزانية السابقة المحددة بـ 18 مليون دولار لتصل ميزانية اللجنة إلى 36 مليون دولار، دون أن يتم إنجاز أي شيء على الأرض. وقال المصدر: إن وقف إطلاق النار يتم اختراقه يوميا ووصل إلى حد إطلاق صواريخ باليستية على معسكرات القوات المشتركة ومقرات الشرعية، في حين تشن الميليشيات هجمات وتمارس عمليات تسلل يومية. واستغرب المصدر الحكومي، عدم تحرك لجنة لوليسغارد ضد خرق وقف إطلاق النار واتخاذ أي إجراء ضد الميليشيات.
» مقتل قيادات
ميدانيا، قُتل قياديان ميدانيان من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في معارك مع الجيش اليمني، في جبهة مران غربي محافظة صعدة. وأوضح مصدر عسكري يمني، أن القياديين الحوثيين وهما صالح الخوزري، وحسين خلوفة لقيا مصرعهما قتلا خلال المواجهات التي دارت السبت في جبهة مران، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية.
وكان الخوزري وخلوفة يقودان مجاميع من الميليشيات في تلك المواجهات، عندما قُتلا مع عدد آخر من مسلحي الميليشيات.