أشار عضو لجنة التحكيم بمهرجان أفلام السعودية لفئة الطلبة الأكاديمي القاص الدكتور مبارك الخالدي إلى أن مشاركته في لجنة التحكيم بمهرجان أفلام السعودية بحلته الخامسة، ليست الأولى في المهرجان، إذ شارك في لجنة تحكيم المهرجان بدورته الأولى عام 2008، بصحبة كل من: أمين صالح، عبدالخالق الغانم، خالد ربيع السيد وفهد الأسطا.
وعن مولد المهرجان، قال الخالدي: «كنت ممن شهدوا ميلاده، من خلال مقترح قدمه الشاعر والناشط الثقافي أحمد الملا إلى مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي برئاسة الأديب جبير المليحان، وكنت آنذاك نائب رئيس النادي. فحاز المقترح موافقة المجلس، الذي أكد ضرورة أن تكون جمعية الثقافة والفنون مشاركاً مساهماً، وكان ميزانية المهرجان (مسابقة أفلام السعودية) المقترحة 30 ألف ريال تقريبا». وأضاف: «تطورت الفكرة ونمت في رأس أحمد الملا فاقترح طلب دعم من وزارة الثقافة والإعلام، ورتب أوراقه وأعد ملفاً وطار به إلى الرياض لمقابلة وكيل الشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل، ومن الرياض زف الملا البشرى هاتفياً بأن الفكرة لاقت استحسان د.السبيل، الذي أبدى إعجابه وتأييده للمهرجان، واعداً بدعمه بـ 100 ألف ريال وبحضور حفل الافتتاح».
واستكمل الخالدي، بقوله: «لكن التطور، الذي لم يتوقعه أحد هو أن يرعى ويفتتح المهرجان وزير الثقافة والإعلام السابق إياد مدني، حيث صادف افتتاح المهرجان وجوده في المنطقة الشرقية برفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- خلال زيارته الميمونة للمنطقة».
وعما يميز المهرجان لهذا العام، أبان الخالدي بأن الإحصائيات والأرقام تؤكد أن المهرجان شهد قفزات كبيرة في حجم المشاركة، التي بدأت بـ 44 مشاركة في الدورة الأولى عام 2008، ووصلت إلى 260 مشاركة في الدورة الخامسة، ومن إصدار كتابين في الدورة الأولى حملت عناوين «كتابة في الضوء» لأمين صالح و«فيلموغرافيا السعودية» لخالد ربيع السيد، إلى إصدار خمسة كتب في الدورة الخامسة، إضافة للتطور الكبير واللافت من قبل إدارة ومنظمي المهرجان.