ويقول المحلل السياسي عماد قمحية، في تصريح لـ«اليوم»: في حال فرضت عقوبات على الرئيس نبيه بري، فذلك بسبب علاقاته مع «حزب الله» وإيران «في سياق الضغط على حركة أمل»، مشددا على أن «المواجهة الأمريكية والضغط على الحزب يذهب خطوات واسعة جدا».
ويرى قمحية في هذا الإجراء «محاولة أمريكية لفصل (أمل) عن (حزب الله)، أو أن واشنطن تعطي الرئيس بري المبرر لأخذ خطوات جدية للابتعاد عن الحزب».
وقال: «وفي هذا الإطار أضع زيارة بري إلى العراق ولقائه السيد علي السيستاني في الاتجاه ذاته، والدليل على ذلك الانزعاج الذي بدا وضحا على مسؤولي حزب الله، خصوصا بعدما أعلن بري من النجف أن المرجعية النجفية -أي مرجعية السيد علي السيستاني- هي المرجعية العليا للشيعة في العالم، وهذه خطوة كبيرة جدا، خصوصا وأن الإيراني منذ عشرات السنوات يعمل على تكريس مرجعية خامنئي في العالم، لهذا فإن زيارة الرئيس بري إلى العراق تؤكد أن لديه قابلية للتمايز عن الحزب».
ويوضح قمحية أن «المطلوب أكثر من عقوبات حقيقية تطال الحركة، فالأمريكيون يعلمون أن الرئيس بري لا يدخل ضمن مشروع (حزب الله) الإستراتيجي أي ولاية الفقيه، واعتبارات بري لبنانية أكثر مما هي ايديولوجية».