ولعل ما أظهره فيتوريا في مباراة النصر الأخيرة في دوري أبطال آسيا الإثنين الماضي أمام متصدر الدوري العراقي يؤكد أن هذا المدرب هو ضالة النصراويين التي بحثوا عنها كثيراً منذ عقود من الزمن، فالأداء الذي كان عليه الفريق في المباراة التي كانت فيها الخسارة تعني توديع النسخة الحالية من دوري أبطال القارة الصفراء أكد الرؤية الكبيرة التي يمتلكها فيتوريا الذي راهن على نجاح البدلاء في الإطاحة بمتصدر المجموعة الأولى الزوراء.
فيتوريا أكد أنه يثق بكافة العناصر الموجودة مع الفريق وأنه يعمل وفق منظومة عمل إيجابية، مشدداً على أن عودة فريقه للمباراة هي أكبر حافز له كرئيس للجهاز الفني لمواصلة هذا النهج في قادم الأيام خصوصاً مع تداخل المسابقات المحلية والخارجية، وقال: «استطعنا العودة وتحقيق نتيجة كبيرة، فريقنا أثبت اليوم أن لديه شخصية كبيرة مثل المباريات الماضية مهما سجل فينا نستطيع العودة وتحقيق الانتصار، الدخول بتشكيلة مختلفة أمام الزوراء لا يعني التقليل من البطولة بل إعطاءهم الفرصة وأنا فخور بهم ولدي ثقة عالية ونحن جميعاً نريد المنافسة على كافة الاستحقاقات».
مدرب بنفيكا يجد دعما من عائلته المتواجدة في البرتغال، حيث كشفت زوجته السيدة سوزانا باراتا أنها كانت متخوفة من تجربة فيتوريا في السعودية، موكدة أن هذا الأمر كان يقلق ابنيه كثيراً قبل مغادرته، وقالت: «اليوم فيتوريا يحظى بسمعة كبيرة في الوطن العربي خاصة وفي الشرق الأوسط عامة، تصلنا الكثير من الرسائل المحفزة لدعم فيتوريا، الآن أنا في البرتغال وفيتوريا بعيد عن أولاده بسبب الظروف الدراسية، العام القادم سنكون في العاصمة السعودية التي أحبها فيتوريا ونقل لنا الكثير عنها وجماليتها، زوجي في وضع نفسي جيد بفضل ما يجده من اهتمام من قبل السعوديين كافة، أبلغني بأن الشعب هناك شغوف بكرة القدم وجماهير النصر في كل مكان، وهذا أمر حفز فيتوريا ومساعديه للعمل بكل همة ونشاط، ولا أنسى دور إدارة النصر فهي وفرت كل المتطلبات لفيتوريا من أجل النجاح».
وأضافت: «نتابع مباريات النصر باهتمام كبير، لقد كانت مواجهة الهلال صعبة ومميزة بفضل الحضور الجماهيري الرائع، النصر فريق كبير ولديه مشجعون كثر وهذا ما شاهدته في الملعب أو حتى في مواقع التواصل الاجتماعي».
أطاح بالهلال وتصدر ترتيب المسابقة بـ 61 نقطة وبفارق نقطة عن الهلال