وطالب عدد من الاستشاريين بالمؤتمر بتقليل استقبال حالات الإصابة بالسكر التي تشكل ربع سكان المملكة للأطباء الاستشاريين والأخصائيين، وتحويل تلك المراجعات إلى طبيب عام في مراكز الرعاية الأولية وأخصائي التثقيف الصحي إلا الحالات المستعصية والتي تحتاج مراجعة لدى الاستشاريين والأخصائيين، مبررين ذلك بأن أغلب الدول المتقدمة تقوم بذلك للحفاظ على تركيز وعمل الأخصائيين والاستشاريين في علاج الحالات الطارئة والحرجة، لاسيما أن مرض السكري بالإمكان تقليل مضاعفاته من خلال الالتزام بالبرنامج العلاجي وممارسة الرياضة وتحسين السلوك الغذائي للأفراد والعائلة ونشر الوعي بينهم.
وأكد رئيس الجمعية الأمريكية للغدد الصماء السابق، ومدير أحد المراكز المتخصصة بالولايات المتحدة الأمريكية لعلاج السكر د. الفن باورز،، وربيرتو سلفاتوري، من جامعة جون هوبكنز بأمريكا، وروبن بيترز اراسمس، من هولندا، أن متابعة حالات السكر يقوم بها طبيب عام وتفريغ الاستشاريين والأخصائيين لعلاج الحالات الحرجة للحفاظ على وقتهم، والتركيز على الحالات الخطرة والحرجة للمرضى وتفعيل دور مراكز الرعاية الأولية ودعم تخصص التثقيف الصحي بالجامعات.
ومن جانبها أوضحت رئيسة قسم الغدد الصماء ومديرة مركز السكري بمجمع الدمام الطبي، د. ابتسام باعيسى أن هناك 25 مركزا للسكري بمناطق المملكة، مطالبة بدعم مراكز الرعاية الأولية وإعادة الثقة في الممارسين الصحيين بها، على أن يكون متابعة مرضى السكر في مراكز الرعاية الأولية، وأن لا يثقل كاهل الأخصائيين والاستشاريين بمتابعة مرضى السكر الذين يحتاجون فقط مراجعة لاسيما وأن ربع سكان المملكة مصابون بهذا الداء من النوعين الأول والثاني، في الوقت الذي باتت بعض المواعيد تأخذ مدة طويلة لحجزها لدى الأخصائيين أو الاستشاريين بعضها يتجاوز خمسة أشهر.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، عبدالعزيز التركي، أن الجمعية تنبهت في العام 2015 إلى تفشي مرض السكر قبل أن يصبح وباء، وأقامت مؤتمرا بعنوان (وباء السكري والسمنة 2030....هل نحن مستعدون) وسلطت الضوء على مشكلة تفشي السكري والسمنة وارتفاع نسب الإصابة بهما، كما حذرنا من إمكانية تحولهما إلى وباء في حال لم يتم السيطرة عليهما.
ونوه إلى أن المؤتمر سلط الضوء على مرض السكري والسمنة من خلال عقد العديد من المحاضرات وورش العمل، حيث وصلت نسبة الإصابة بالسكري إلى 25% بالمملكة ونسبة الإصابة بالسمنة 50% ومن المتوقع أن تتضاعف تلك الأرقام بحلول 2030.