فنظرية الروافد المعرفية والتي أشار لها الباحثون والعلماء والمختصون بتطوير المناهج التعليمية من جامعة أريزونا، والتي تنص على كيفية الاستفادة من الاختلافات الثقافية والمصادر العلمية البشرية وإعادة استخدامها وتدويرها في المناهج التعليمية بشكل علمي وتربوي يلامس احتياج المجتمع. وذلك للحفاظ على علوم وتراث الأجداد ودمجها مع العلوم التقنية الحديثة. فأهمية اكتشاف الروافد المعرفية التي أشار لها الباحثون، والتي تتم باستخدام إستراتيجيات ونظريات مختلفة ستساعد في الكشف عن احتياجات المجتمع والتي بدورها ستسد فجوة البطالة وغيرها من الأمور التي يعاني منها المجتمع، وتزيد من نسبة وعي المجتمع من الناحية التعليمية، الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك بطرح هذه الروافد في المناهج التعليمية لتكون محتوى ثريا وفريدا يعكس عقلية المجتمع السعودي لتأسيس جذور تساعد في تجديد منظومة التعليم التي تخدم المنظومات الأخرى.
أؤمن بأن هذه النظرية ستساعد التعليم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام على سد الفجوات التي قد تواجهها رؤية ٢٠٣٠ مستقبلا. ولأن معلمي الأول هو الطفل، فأعتقد أن الأكاديمي والتربوي الناجح هو من يتعلم من ذلك الطفل، بعد محاولة استكشافه للروافد المعرفية التي يجلبها ذلك المعلم الصغير معه إلى المدرسة، ليتم الاستفادة منها بشكل يمزج تلك الروافد المعرفية البشرية والرقمية لخدمة المجتمع أولا والعالم ثانيا.