» إدارة أسرية
وأوضح تقرير الموقع السويدي أن المكتب حدد 7 أشخاص متورطين، على رأسهم العراقي مشتاق طالب زغير الراوي، زعيم شبكة الراوي ولديه اتصالات تجارية في تركيا والعراق وسوريا والسودان والخليج.
وبحسب التقرير، فإن مشتاق كان يدير بمساعدة العديد من أفراد أسرته، ومن بينهم ابنه مهند مشتاق طالب زغير الراوي، وأخواه: عمر، ووليد وغيرهما، بمن فيهم ابن أخيه عبدالرحمن.
ووفقا للتقرير، اعتبارا من نوفمبر 2017، أشرف مشتاق على التحويلات المالية لداعش باستخدام نظام الحوالة في جميع أنحاء العراق وتركيا.
ومنذ مطلع مايو 2018، كان مشتاق وأحد أفراد أسرته يديران الحوالات من شركة الأرض الجديدة للصرافة في محافظة سامسون بشمال غرب تركيا، كما استخدما نظام معاشات الحكومة العراقية لتبييض الأموال لصالح داعش.
وفي أكتوبر 2018، انتقل مشتاق إلى بلجيكا، لكنه كان يدير شبكة مالية استخدمت العديد من المؤسسات التجارية في العراق، والحوالات في العراق وتركيا، وأفرادا مجهولي الهوية في الخليج، وجمعية خيرية غير معروفة في الضفة الغربية، لتوليد الأموال وغسلها ونقلها إلى العراق وسوريا باسم داعش.
» عقوبات صدام
وبحسب التقرير، كانت شبكة راوي مؤسسة تجارية مفيدة في مساعدة صدام حسين على تجنب العقوبات في التسعينيات، حيث استخدمت أساليب متطورة لتحويل الأموال بما في ذلك مكاتب الصرافة وأنظمة الحوالة.
وكان مشتاق رائدا في الحرس الجمهوري في عهد صدام حسين، واحتجز في 2007 في «القائم» بالعراق كممول مشتبه به للمتمردين.
ومضى تقرير «نورديك مونيتور» يقول: في السنوات الأخيرة، ساعدت شبكة الراوي داعش في نقل الأموال إلى جميع أنحاء العالم من خلال استخدام تقنيات غسل الأموال الشائعة.
وأردف يقول: على سبيل المثال، حول نائب قائد إدارة النفط في داعش، على أساس منتظم، بين 300 ألف إلى 400 ألف دولار إلى عمر الراوي، لشراء وبيع الذهب وتحويل عائداته في نهاية المطاف إلى نقد للتنظيم، بحسب الخزانة الأمريكية.
كما أشار التقرير إلى أنه تم دفع مبالغ مالية لأعضاء داعش في محافظة إدلب في سوريا من قبل مسؤول مالي أرسل كشوف الرواتب إلى الشركات، التي يملكها مشتاق وفرد آخر في دير الزور.
أما عمر طالب زغير الراوي وعبدالرحمن علي حسين الأحمد الراوي فقد كانا يديران الشؤون المالية لما يسمى بمقاطعة الفرات التابعة لداعش بعد وفاة فواز محمد الراوي في غارة جوية شنتها قوات التحالف في 2017، الذي كان قد حول ملايين الدولارات لشبكات داعش الهجومية واللوجيستية.
واعتبارا من منتصف نوفمبر 2017، كان عبدالرحمن يحافظ على شراكة وثيقة ومستمرة مع تاجر مجهول الهوية، حيث نقل مبالغ كبيرة من المال بالإنابة عن داعش، وكان لعبدالرحمن تأثير كبير داخل التنظيم لدرجة أنه كان لديه القدرة على تغيير عقوبة الإعدام إلى عقوبة سجن قصيرة، كما دخل في علاقة تجارية سرية مع شخص مقيم في تركيا متخصص في إجراء تحويلات كبيرة من الأموال المخصصة للتنظيم.