» خدمات مؤجرة
وخلال لقاء لـ«اليوم» مع عدد من رواد ورائدات الأعمال، قال أحد رواد الأعمال المستثمرين في مساحات العمل المشاركة عويد السبيعي: إن مشروعي يعتبر من المشاريع الحديثة كونه يوفر كل ما يطلبه صغار المستثمرين والمشاريع الناشئة من مواقع وتجهيزات مكتبية وخدمات سكرتارية وغرفة اجتماعات بنظام التأجير اليومي والشهري والسنوي بل وحتى التأجير بالساعة الواحدة، التي تجنبهم المخاطرة الكبيرة في دفع تكاليف ضخمة على مقرات وديكورات وأثاث وفواتير متنوعة وعمالة وغيرها ترفع معدل المديونيات وتسهم في تعثر المشروع بعد فترة قصيرة من انطلاقته.
وأضاف: إن مساحات العمل المشتركة تعتبر من المشاريع الجديدة في السوق، حيث تلعب دورا كبيرا في تنظيم اللقاءات بين المستثمرين لمنحهم المعرفة والإلمام بقوانين العمل وتسعيرة المنتجات لدى كل مستثمر مع توفير دراسة متطلبات السوق قبل البدء بأي استثمار من أجل ضمان النجاح وتجنب التعثر في المستقبل.
وطالب السبيعي صغار المستثمرين بالانطلاقة والتسويق لمشاريعهم في السوق باستخدام الإستراتيجيات الحديثة، التي تسرع من انتشار المشروع، وذلك بأقل التكاليف مع تأجيل المتطلبات الجانبية مثل الموقع والأصول والتوظيف، التي تشكل عبئا ماليا إلى ما بعد نجاح المشروع وحصول إيرادات مجدية من خلاله.
» بساطة الفكرة
أما المتخصصة في صناعة «البروش» بدور المالكي، فأوضحت أن فكرة المشروع كانت بسيطة، وهي الاستثمار في صناعة «البروشات»، التي توضع عليها الصور والدعايات التسويقية للمطاعم والمقاهي وبعض الشركات، بالإضافة إلى عمل التصاميم الخاصة بالمناسبات الوطنية سواء كانت صورا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أو علم المملكة، مشيرة إلى أن فكرة المشروع تم تطويرها بعد ملاحظة ارتفاع معدل الطلب على هذا المنتج، الذي يصمم بناء على رغبة العميل سواء كان فردا أو مؤسسة، وذلك من خلال استيراد القوالب من الخارج واستكمال بقية العمل كالتلوين والتغليف محليا.
» تحليل الاستثمارات
من جهة أخرى، أكد محللون استثماريون أن الأسواق المحلية والعالمية تستهدف حاليا المشاريع الحديثة والمبتكرة مثل التجارة الإلكترونية والمتخصصة في التقنية، خصوصا التي تتميز بأقل تكاليف عن المشاريع الأخرى.
وبيَّنوا أن هناك أنشطة ناجحة يتم التركيز عليها حاليا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث يبلغ عددها حوالي 11 نشاطا متنوعا مثل مشاريع التغذية والتعليم والتقنية والصحة والسياحة والترفيه، إلى جانب نشاطي الزراعة والصناعة.
وأشار المحللون إلى أن التركيز التام في الاستثمار الجريء من قبل الجهات المعنية والداعمة دائما يكون على المشاريع ذات القيمة المضافة بهدف مواكبة التطور المتسارع في العالم وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بدليل أن هيئة «منشآت» أسست في العام الماضي مبادرة «الاستثمار الجريء»، التي تعتبر إحدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، حيث تم تمويل 9 شركات تتنوع أنشطتها بين الإعلام والتقنية والتعليم وبعض المجالات الحديثة، وذلك عن طريق شركاء الهيئة.