النبات كائن حي يحتاج الى رعاية وصيانة وخدمة مستمرة لكي يحتفظ بنموه الاخضر وجماله ونضارته ويؤدي الغرض الذي زرع من اجله.. وفيما يلي موجز عن اعمال الخدمة والصيانة للنباتات:
الري
تعتبر عملية الري اهم عمليات الخدمة الزراعية وذلك لتأثيرها المباشر على حياة ونمو النبات لذلك يجب ان يتم تزويد النبات باحتياجاته من الماء النقي بصفة منتظمة ومستمرة والتأكد من ان مياه الري خالية من الشوائب والمواد الضارة وبدرجة ملوحة مناسبة لنظام الري المستخدم وتتوقف كميات وفترات الري على نوع التربة والظروف الجوية السائدة في المنطقة وحجم النباتات ونوعها, وبقدر ما يكون الماء مهما واساسيا لنمو النباتات يكون ضارا بها اذا افرط في استعماله لان زيادة كميات الماء او نقصها عن احتياج النبات تؤثر في مظهره ونموه وقد تؤدي الى موته لذلك يلزم الحرص الشديد في استعمال مياه الري ويجب استخدام نظام الري المناسب لنوعية التشجير والموفر لكميات المياه والعمالة.
وتروى النباتات عادة من 3 ـ 4 مرات في الاسبوع في فصل الصيف ومرتين في الاسبوع في الربيع والخريف ومرة واحدة كل خمسة ايام في فصل الشتاء على ان تتم عملية الري في الصباح الباكر او في المساء.
التسميد
هو من اهم عوامل التغذية لنمو النباتات, حيث يحتاج النبات الى حوالي 12 عنصرا, منها عناصر رئيسية يحتاج اليها النبات بكميات كبيرة وعناصر نادرة يحتاجها بكميات قليلة. ففي حالة نقص احد العناصر تظهر على النبات اعراض نقص التغذية وبالتالي يمكن تعويض النقص عن طريق التسميد. وتنقسم الاسمدة الى نوعين:
ـ اسمدة عضوية تعمل على تحسين الصفات الطبيعية للتربة وتزيد من خصوبتها.
ـ اسمدة كيماوية تحتوي على عنصر واحد او على مجموعة من العناصر الغذائية وتتميز بسهولة استعمالها وسرعة استفادة النبات منها, الا انها تحتاج الى الحرص الشديد عند استعمالها.
وتتفاوت كميات ومواعيد التسميد باختلاف نوعية التربة ونوع النبات وعمره.
ويمكن تحديد الكميات فيما يلي:
ـ تسمد الاشجار سنويا بمعدل 5 كجم سمادا عضويا متحللا لكل شجرة. اما في موسم النمو فتسمد كل شهر بواقع 150 جم من السماد الكيماوي المركب.
ـ تسمد الشجيرات سنويا بعد التقليم بسماد عضوي متحلل بمعدل 2 كجم لكل شجيرة, كما تسمد بواقع 50 جم من السماد الكيماوي.
ـ اما احواض الزهور فيضاف السماد العضوي المتحلل اثناء التجهيز للزارعة بمعدل 5كجم/م2. اما السماد الكيماوي المركب فيضاف على فترات كل شهر بمعدل 20 - 25 جم/م2.
- يفضل استعمال الاسمدة الكيماوية المركبة لتسميد المسطحات الخضراء بعد القص وخاصة في الشتاء بمعدل 20 - 25جم/م2 من المسطح الاخضر من السماد (10: 5:5).
الشقرفة والعزيق
تعتبر عملية الشقرفة من العمليات الحيوية والضرورية في عمليات الخدمة الزراعية حيث انها تعمل على تهوية جذور النباتات وتعريض التربة لاشعة الشمس بالاضافة الى ازالة الحشائش والنباتات الغريبة والمنافسة للنبات حول منطقة الجذور, وتتم مرتين في الشهر وتزيد او تقل حسب قوام التربة والظروف البيئية السائدة. ومن الافضل اجراء هذه العملية عند اضافة الاسمدة الكيماوية.
وتكون في المنطقة السطحية حول الجذور وتترك التربة بدون ري لمدة يومين بعد اتمام عملية الشقرفة.
التقليم والتشكيل
تتم عملية التقليم والتشكيل وفقا لنوعية النبات والغرض من زراعته.
ومن اهم فوائد التقليم مايلي:
- ازالة النموات غير المرغوب فيها والشاذة كالسرطانات.
- ازالة الافرع الميتة والتالفة والمصابة.
- تجديد نمو النباتات وتشجيع عملية الازهار.
- تجديد نشاط الاشجار والشجيرات الضعيفة.
- افساح المجال للضوء ليتخلل النبات ليساعد على النمو الجيد.
مقاومة الافات والحشرات
تتعرض النباتات للاصابة بالحشرات والامراض كالفطريات والفيروسات والبكتريا ويؤثر ذلك على النبات حيث يضعف نموه او يؤدي لموته في بعض الاحيان. فعند ظهور اي اصابة مرضية على النباتات يجب الاسراع في استشارة المختصين حتى لاتستفحل الاصابة وتنتقل الى نباتات اخرى.