واجهت سوق الاسهم ضغطا بيعيا اثر على مستويات اسعار الاسهم وانعكس تأثيره ايضا على المؤشر العام للاسعار الذي خسر نحو 18نقطة وبقي -عند حاجزه النفسي - فوق 2600 نقطة بزيادة 7.81 نقطة ومن المحتمل ان يكسره هبوط في تعاملات اليوم ما لم تكف قوى البيع عن دفع الكميات المباعة عن السوق وتنفيذها من جانب الطلب الذي كان محملا بأسعار متدنية.
وتراجعت جميع المؤشرات القطاعية وقادها قطاع البنوك
(-44 نقطة) الذي لم يتفاعل مع ارباحه وسيكون معرضا للتراجع اذا ما جاءت بعضها مخالفة لما تتوقعه السوق حول بعض التوجهات لرفع رأس المال خاصة الراجحي الذي خسر 4.25 ريال عند الاقفال بعد ان وصل الى 625.25 ريال لادنى سعر خاصة مع قناعة المتعاملين بأن التأكيدات السابقة لمدير الشركة حول عدم التوجه للمنح ورفع رأس المال هي الارجح.
وافتقد سهم البريطاني الاستجابة لزيادة نسبة صافي ارباحه الى 17 بالمائة والتي وصلت الى 972 مليون ريال لعام 2002م من 830 مليون ريال للعام السابق وتراجع السهم بمقدار 50 هللة اقفالا عند 363.50 ريال.
وجاء قطاع الاسمنت ثانيا من حيث التراجع وخسر 25.97 نقطة ولم تتفاعل اسهمه مع النتائج الربحية المرتفعة وشمل التراجع جميع اسهم القطاع دون استثناء.
وقاد هبوط سهم سابك الى خسارة مؤشر الصناعة نحو 22 نقطة وشمل الهبوط ايضا اسهم كل من سافكو 3 ريالات والجبس 6 ريالات والكيميائية 3.50 ريال وهي اعلى المقادير على مستوى القطاع. واحيل التراجع الى جملة من الظروف تأتي في مقدمتها المخاوف من تراجع حاد قد تتعرض له السوق اذا ما استمر التصعيد حول ملف نزع اسلحة العراق حيث سيكون التقرير الذي سيقدمه رئيس لجنة المفتشين الى مجلس الامن الدولي يوم الاثنين القادم مليئا بالترقب من قبل جميع اسواق المال العالمية وليست السوق المحلية ببعيدة عن ذلك الترقب.
وشمل الانخفاض قطاع الكهرباء الذي خسر 9.52 نقطة بعد تراجع سهم كهرباء السعودية بمقدار 50 هللة ليقفل عند 46.75 ريال وبتداول نحو 1.02 مليون سهم نفذت في 504 صفقات وهي الاكثر على مستوى السوق.
ويعكس تراجع 52 شركة حدة توجه السوق لمرحلة هبوطية قد يغلب عليها التذبذب في فترات مقبلة لكن دخول الاموال الى السوق قد يعيد اليه بعضا من قوته.