جمعت أرامكو، أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، 12 مليار دولار من أسواق السندات الدولية هذا الشهر في واحدة من أكثر عروض الديون زيادة في التاريخ. كان الطلب على العرض لأول مرة قويًا إلى درجة أنه سمح لشركة الطاقة العملاقة أن تقترض بعائد أقل من الشركة الأم ذات السيادة، ومضيفا: « إلا أن أرامكو في أسرع وقت مما تعتقدون ستصل إلى أسواق الأسهم».
وأكد م.خالد الفالح، أهمية تطوير القدرة المتميزة على الابتكار؛ كونه من العوامل الرئيسية لتمكين المملكة من بناء المستقبل الاقتصادي القادم على أسس راسخة في القطاعين العام والخاص.
وقال الفالح، خلال جلسة «تمويل الابتكار وابتكار التمويل» ضمن جلسات مؤتمر القطاع المالي، إن رعاية الابتكار تتطلب إيجاد نماذج تمويل مختلفة للشركات، مع منح القطاع المالي أدوارا أوسع نطاقا مما يفسح المجال أمام الفاعلين فيه للابتكار والتقدم.
وشدد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على التزام المملكة في دعم أسواق النفط، من خلال إمكانية تعويض نقص الإمدادات النفطية، مع التأكيد على دورها في تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية.
وقال الفالح: «نحن لسنا قلقين على أسعار النفط؛ لأننا نركز دائما على التنمية والحفاظ على استقرار الاقتصاد، وتسعى المملكة في الوقت الحالي إلى تعزيز الخطوات التنظيمية ورأس المال البشري لدى شركة أرامكو السعودية، إضافة إلى الخطوات الأخرى الهادفة إلى تنظيم الملكية بين الحكومة والمستثمرين من الشركات»، منوها بجاهزية عملاق النفط للدخول إلى أسواق الأسهم عند الانتهاء من جميع الترتيبات في هذا الصدد.
وتطرق الفالح إلى المشاريع التقنية التي تديرها شركة أرامكو بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، حيث تختص هذه المؤسسات بتعزيز الابتكار والتقنيات المالية، مشيرا إلى أن السوق المالية بصدد إدراج عدة شركات تختص في التقنية المالية.
وأضاف الفالح: «تسهم شركتا أرامكو وسابك في تعزيز تجربة المملكة في الدخول إلى الأسواق العالمية، حيث تنظر الشركتان إلى العالم كسوق مفتوح لمنتجاتهما، وهو الأمر الذي تجسد في الوصول إلى الأسواق الصينية والأمريكية، وفي هذا الجانب، تسعى شركة أرامكو إلى تعزيز تجربتها في الاستثمار في قطاع الغاز، لاسيما في الأسواق الناشئة في دول آسيا على سبيل المثال».