في الأيام القليلة الماضية رأت الساحة السعودية صد هجومين إرهابيين أحدهما كان الهدف منه القيام بعمل تخريبي في المنطقة الشرقية والآخر كان هجوما على مبنى تابع لجهة أمنية في مدينة الزلفي. وأما الحدث الأهم فهو إشارة صريحة بأنه لا مكان للإرهاب والإرهابيين بعد أن نفذت الدولة رعاها الله العقاب المناسب للجرائم التي ارتكبها 37 من الإرهابيين أرادوا التعدي على أمن الوطن والمواطن. وبمعنى آخر الإرهاب يخسر حتى قبل أن يبدأ. وقد بدا ذلك واضحا من خلال إحباط عمليتين إرهابيتين خلال فترة وجيزة رغم أن الإرهابي كان يخطط ويعد العدة للتعدي على تراب هذا الوطن، ومع ذلك تم صد العمليتين الإرهابيتين باحترافية رغم أن عنصر المفاجأة كان من الممكن أن يكون هو عامل الحسم، ولكن يقظة رجال الأمن لدينا ومهارتهم كانت لهم بالمرصاد. وتم قتل الإرهابيين وبعدها تم القبض على من حاول التعدي أو خطط للتعدي أو ساعد في أي أمر له علاقة بترويع المواطن.
في الحقيقة يبدو واضحا أن نوعية التكتيك وأسلوب الهجوم له عدة دلالات، أهمها أن ما جرى هو محاولة يائسة وسط معرفة الجميع بأن المملكة أصبحت مضرب مثل في مكافحة الإرهاب والتعامل معه بطرق متعددة، والأمر الآخر هو أنه من خلال ما رأينا توجد هناك توجهات ولاء خارجية في وقت نرى بوضوح أن هناك أفرادا وجهات خارجية لها بصمات واضحة في التأثير على بعض من صغار السن واستغلال أمور دينية وسياسية لأهداف زعزعة الأمن. ولكن مرة تلو الأخرى يثبت رجال أمننا أنهم على قدر المسؤولية للتصدي لكل من أراد الإخلال بالأمن والتعدي على سلامة الوطن. وستظل بلادنا في أمن وأمان تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز... حفظ الله هذا الوطن من كل الشرور.