فيه حرب.. والا.. لأ؟ سؤال يتناقله الناس في مجالسهم.. سؤال يعكس حالة القلق التي تعتري كل واحد منا.. بل كل مسلم على وجه هذه البسيطة الناس في حالة ترقب.. بعضهم يأمل ان تتحقق رؤية الامير عبدالله ولي العهد.. ولا تقع الحرب, وبعضهم.. حين يرى تلك الحشود التي تترى كل يوم.. وتحتل الارض والجو والبحر.. يتأكد ان الحرب واقعة.. فمن غير المعقول ان تأتي امريكا.. بقضها.. وقضيضها.. وبكل تلك الاسلحة والمعدات والجنود والبارجات والطائرات وغيرها مما نعرفه ولا نعرفه.. وبما تكلفه من اموال طائلة لدافع الضرائب الامريكي.. ثم لا تكون حرب.. البسطاء يقولون (الذيب مايهرول عبث)!
@ والغريب ان كل شعوب العالم تقريبا ترفض الحرب.. وعبرت عن موقفها بكل وضوح.. رغم انه ليس لها في هذه الحرب لا ناقة ولا جمل.. ولكنها قضية مبدأ.. انهم يدركون ان القضية هي اقتصادية وسياسية بالدرجة الاولى.. قضية هيمنة وليست قضية تحرير الشعب العراقي من صدام.. فالشعب الفلسطيني مازال يرزح تحت طغيان الاحتلال الاسرائيلي ولم تبدأ معاناته الطويلة الا بالدعم الامريكي الاعمى واللامحدود لهذا الاحتلال والطاغية شارون (وربعه) مازالوا يقتلون.. ويخربون امام سمع وبصر العالم الديمقراطي المتحضر الذي لا يرى في ذلك بأسا ولا ارهابا.
@ وليس هدف العدوان الامريكي التخلص من صدام فقد كان بالامكان تحقيق ذلك ايام حرب الخليج الثانية.. ولكنهم تركوه.. ليكون شوكة في قلب الامة ومصدر استنزاف لثرواتها.. ومسمار جحا الامريكي.. وليجدوا مبررا لاحتلال الخليج.
@ وحتى ابسط الناس يضحكون على سخافة التبرير الامريكي للعدوان على العراق بانه تطبيق لقرارات الامم المتحدة. فالامم المتحدة نفسها لم تطلب ذلك.. وهناك المئات من قرارات الامم المتحدة التي لم تنفذ خاصة حين تكون لصالح العرب والمسلمين..
@ وماذا بعد..؟
هل سندخل في نفق المجهول المظلم؟
هل ستعود المنطقة لايام الانتداب القديمة؟
@ اذن القضية ليست في صدام.. او في اسلحة الدمار.. القضية هي ارهاب المسلمين وتطويعهم, واستغلال خيراتهم
@ ترى هل تشعر بما اشعر به؟
هل تشعر بان الغضب يتملكك؟
هل تشعر بانك تريد ان تفعل شيئا لترد العدوان؟
هل سنبقى نتفرج على المسرحية التي ستفرض ادوارها علينا ويخرجها لنا الامريكان بالتعاون مع اسرائيل؟
@ الصمت يلفنا.
@ والخوف لحدنا.
@ والله يرحمنا.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.