مع دخول سوق العمل لمرحلة «الأساس»، نجد تحركا مميزا في سوق العمل من خلال مبادرات وزارة العمل، وهذا التحرك واضح بشكل كبير وبدأنا لمس أثره على أطراف سوق العمل، والمنصة التي تم تدشينها في الأسبوع الماضي تعتبر امتدادا مطورا بشكل احترافي لبرنامج نطاقات الموزون الذي تم الإعلان عنه سابقاً ولم يتم تطبيقه في سوق العمل، والنسخة التجريبية من هذه المنصة تعتبر تحولا كبيرا سيكون له أثر إيجابي على زيادة التنافسية الداخلية بين منشآت القطاع الخاص لرفع مستوى جاذبيتها سواء كان ذلك مناطقياً أو على مستوى الأنشطة، بالإضافة لزيادة التنافسية بين الأفراد المشتغلين بغرض تحفيزهم للتنافس لرفع مستوى جاذبيتهم لأفضل المنشآت العاملة في سوق العمل.
ما رأيته من خلال تلك المنصة يدعو للفخر، ويعتبر تحولا كبيرا لتقليل الفجوة بين وزارة العمل وَقطاع الأعمال خاصة فيما يتعلق بتحفيزهم لتطوير ممارسات الموارد البشرية وتطبيقها بشكل أكبر، فتلك الفجوة كانت «معضلة» في الوصول لنتائج إيجابية على سوق العمل، وكوجهة نظر شخصية مع وجود المؤشرات بشفافية عالية في المنصة سيتغير الأمر لتحفيز أكبر لنقل سوق العمل لمراحل متقدمة ومميزة.
من المهم أن تتضمن المنصة خلال المراحل القادمة مؤشرات وخدمات أكبر خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين طرفي سوق العمل «العامل وَصاحب العمل»، فعلى سبيل المثال توثيق للأوصاف الوظيفية بالإضافة لتوثيق «مقابلة للخروج» والتي تعرف بـ«Exit Interview» عند انتهاء العلاقة التعاقدية، فمثل تلك الممارسات ستصب إيجابياً على تحسين العديد من مؤشرات سوق العمل، وسيشمل تأثيرها إيجابياً على تقليل المخالفات الحاصلة، وستكون دافعاً قوياً لتطوير تطبيق العديد من ممارسات الموارد البشرية في القطاع الخاص.
ختاماً: أعتقد بأن خارطة الطريق بدأت تتضح بشكل أكبر لمستقبل سوق العمل في المملكة، ومستوى التفاؤل أصبح أكبر من السابق لجميع أطراف سوق العمل.