الأمر المحير هو انسياق بعض الشباب وراء بريق التضليل، والانحراف عن الصواب، باتباع هوى التطرف والغلو وما يقودان إليه من إرهاب يذهب ضحيته الأبرياء، ويدفع ثمنه الوطن، مع أن حب الوطن من الإيمان كما ورد في الأثر، وهو إيمان بالانتماء العاطفي الذي يفرضه الوطن على أبنائه، وإيمان بالقيم الإنسانية التي يعنيها الوطن بمفهومه الشامل، أهلا وأرضا وذكريات راسخة في الوجدان، وإيمان بأهمية الدفاع عن مكتسباته ومنجزاته، وخططه التنموية للحاضر والمستقبل، وإيمان بالعمل على أن يبقى الوطن متألقا ومفتخرا بالأوفياء من أبنائه العاملين على رفعة شأنه، وتحقيق شموخه، وبناء عزته وكرامة أبنائه. والشباب الذين هم بناة حاضره ومستقبله، لا سبيل لضمان ولائهم إلا بالتربية الصالحة، وتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة لهم، وتحصينهم بالقيم الإنسانية النبيلة، وإشاعة الحب في نفوسهم، لإبعادهم عن التطرف والغلو، فالدين لم يكن في يوم من الأيام سبيلا للإرهاب، بل إن الإرهاب جريمة ضد الدين وضد فطرة الإنسان السوي الذي يرى الخير في العمل الصالح دون سواه، فالكل ضد الإرهاب، ولا مكان لمن يريد غير ذلك.
لم يكن مستغربا أن يرتفع نعيق فضائيات الفتنة عندما نفذ في الأسبوع الماضي (القتل تعزيرا وإقامة حد الحرابة) على 37 إرهابيا قاموا بأعمال تخريبية استهدفت زعزعة أمن الوطن، وثقة المواطن في انتمائه لوطنه، وهذا النعيق الذي لا تنطلي أهدافه على المواطنين، ما هو إلا حلقة في سلسلة الحملات الإعلامية الظالمة التي تستهدف هذا الوطن العزيز ومواطنيه الأوفياء، خضوعا لمخططات مشبوهة ترمي لتمزيق الوطن العربي عموما وهذا الوطن خصوصا، وهو تيار انغمست في دوامته جهات لم تدرك بعد خطورة الدور الذي تلعبه، ولم تعرف أن الدور سيأتي عليها عندما ينقلب السحر على الساحر، وحينها ستدرك أن غياب الوعي لديها لا نتيجة له سوى الدمار لإنجازاتها، إن كانت لديها إنجازات تذكر.
ماذا يريد هؤلاء المأجورون من إجراءات ضد من أرادوا سوءا بهذا الوطن ومواطنيه؟ هل يريدون أن تقام التماثيل للإرهابيين، والإشادة بجرائمهم، وتجاهل قوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». هذا قول الله، الذي يدين الإرهاب والإرهابيين، وكذلك هو الشأن بالنسبة للأحاديث النبوية الصحيحة، وقد عرف هذا الوطن العزيز بتطبيق الشريعة الإسلامية دون محاباة لأحد، ولا مجاراة لقوانين وضعية، ولا خضوع لابتزاز إعلامي رخيص، فالحق أحق أن يتبع، رضي من رضي ورفض من رفض، فالفئة الضالة المضللة إذا هددت أمن البلاد والعباد، فلا مهادنة ولا لين في التعامل مع كل من أرد ركوب موجات التطرف والغلو والإرهاب، للنيل من أمن الوطن واستقرار المواطن، وهو أمر لن يتحقق بإذن الله، في ظل وعي المواطن ويقظة الجهات الأمنية، التي سرعان ما تحبط محاولات الإرهاب، ولن يفلت من قبضة العدالة كل من يريد السوء بهذا الوطن الآمن والمستقر، وكل من يحاول الإساءة لإنجازاته الكبيرة، وهي قذى في عيون أعدائه، يعميهم عن رؤية الحقيقة الساطعة عن عظمة هذا الدين الحنيف، وإقراره بالعدل، حتى لا تشيع الفتنة بين الناس، ولا تنمو شجرة الإرهاب بثمارها السامة الخبيثة، وأمر الله أن ينتشر العدل بين الناس، ليستقر الأمن في البلاد، وتزدهر الأوطان بإخلاص أبنائها، وتفانيهم في خدمتها، لا فرق في ذلك بين أكبر مسؤول وأصغر مواطن، فالكل سواسية في المسؤولية عن أمن الوطن وازدهاره، وسعيه للوقوف إلى جانب الدول المتقدمة في جهودها لإنقاذ البشرية من ويلات الاضطرابات والفتن التي تعم عالم اليوم، وتعيق تطوره وازدهاره.
الأمر المحير هو انسياق بعض الشباب وراء بريق التضليل، والانحراف عن الصواب، باتباع هوى التطرف والغلو وما يقودان إليه من إرهاب يذهب ضحيته الأبرياء، ويدفع ثمنه الوطن، مع أن حب الوطن من الإيمان كما ورد في الأثر، وهو إيمان بالانتماء العاطفي الذي يفرضه الوطن على أبنائه، وإيمان بالقيم الإنسانية التي يعنيها الوطن بمفهومه الشامل، أهلا وأرضا وذكريات راسخة في الوجدان، وإيمان بأهمية الدفاع عن مكتسباته ومنجزاته، وخططه التنموية للحاضر والمستقبل، وإيمان بالعمل على أن يبقى الوطن متألقا ومفتخرا بالأوفياء من أبنائه العاملين على رفعة شأنه، وتحقيق شموخه، وبناء عزته وكرامة أبنائه. والشباب الذين هم بناة حاضره ومستقبله، لا سبيل لضمان ولائهم إلا بالتربية الصالحة، وتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة لهم، وتحصينهم بالقيم الإنسانية النبيلة، وإشاعة الحب في نفوسهم، لإبعادهم عن التطرف والغلو، فالدين لم يكن في يوم من الأيام سبيلا للإرهاب، بل إن الإرهاب جريمة ضد الدين وضد فطرة الإنسان السوي الذي يرى الخير في العمل الصالح دون سواه، فالكل ضد الإرهاب، ولا مكان لمن يريد غير ذلك.
الأمر المحير هو انسياق بعض الشباب وراء بريق التضليل، والانحراف عن الصواب، باتباع هوى التطرف والغلو وما يقودان إليه من إرهاب يذهب ضحيته الأبرياء، ويدفع ثمنه الوطن، مع أن حب الوطن من الإيمان كما ورد في الأثر، وهو إيمان بالانتماء العاطفي الذي يفرضه الوطن على أبنائه، وإيمان بالقيم الإنسانية التي يعنيها الوطن بمفهومه الشامل، أهلا وأرضا وذكريات راسخة في الوجدان، وإيمان بأهمية الدفاع عن مكتسباته ومنجزاته، وخططه التنموية للحاضر والمستقبل، وإيمان بالعمل على أن يبقى الوطن متألقا ومفتخرا بالأوفياء من أبنائه العاملين على رفعة شأنه، وتحقيق شموخه، وبناء عزته وكرامة أبنائه. والشباب الذين هم بناة حاضره ومستقبله، لا سبيل لضمان ولائهم إلا بالتربية الصالحة، وتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة لهم، وتحصينهم بالقيم الإنسانية النبيلة، وإشاعة الحب في نفوسهم، لإبعادهم عن التطرف والغلو، فالدين لم يكن في يوم من الأيام سبيلا للإرهاب، بل إن الإرهاب جريمة ضد الدين وضد فطرة الإنسان السوي الذي يرى الخير في العمل الصالح دون سواه، فالكل ضد الإرهاب، ولا مكان لمن يريد غير ذلك.