» الإرشاد النفسي
وتناولت الندوة عددا من المحاور أهمها: التعرف على مفهوم التوحد والإشكاليات التي تواجه الأسر عند اكتشاف طفل توحدي بالأسرة، ومدى أهمية الإرشاد الأسري والنفسي لتهيئة الأبوين بكيفية التعامل مع الجوانب النمائية في مرحلة البلوغ والمراهقة للطفل التوحدي، وكذلك تدريبهم على المفاهيم والأساليب المناسبة للتعرف على أعراض التحرش الجنسي وكيفية التصرف والتعامل في تلك الحالات، كما تمت الإشارة إلى كيفية إعادة تأهيل الطفل التوحدي والأسرة، بالإضافة إلى الجوانب القانونية في الإجراءات والعقوبات.
» برامج توعوية
من جانبه، أكد د. عادل السرطاوي على أهمية وجود برامج توعوية تخص التربية الجنسية لعدم احتواء المناهج الجامعية على مقررات تغطي هذا الجانب المهم للطفل والأهل والأخصائيين.
وشدد د. السرطاوي على أهمية تدريب الأهل على أساليب الوقاية من التحرش وكيفية تدريب الطفل عليها، وأضاف: هناك كثير من المشاكل تواجه التوحديين التي تشير التقديرات إلى وجود حوالي 9000 توحدي في المنطقة الشرقية بينما في المملكة ما يقارب 120 ألفا، ومن أهم تلك المشاكل نقص الأخصائيين في هذا المجال وكذلك نقص التوعية في المجتمع ودور الإعلام في التركيز على قضايا التوحد.
» إعادة التأهيل
وأوضح د. صالح الشمراني أن أهمية عنوان الندوة تكمن بعلاقته بالجوانب الأربعة الأساسية التالية «الشرعية، التربوية النفسية، الاجتماعية، الصحية» التي ترتبط بمراحل النمو للطفل التوحدي. وأضاف: هناك علامات قد تظهر على أن الطفل التوحدي تعرض للتحرش ومنها علامات جسدية ونفسية وتحصيلية، وأشار د. الشمراني لدور المرشد النفسي في إعادة تأهيل الأسرة عند تعرض طفلها للتحرش حيث يساهم في محاولة إعادة التوازن النفسي للأسرة من خلال الجلسات الإرشادية والنفسية، ووضع خطة طويلة المدى لتأهيل الأسرة والطفل للاندماج في المجتمع.
» علاج مناسب
من جانبها، قالت مديرة ومشرفة جمعية أسر التوحد بالمنطقة الشرقية جاودة الخاروف: في يوم التوحد العالمي نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الندوة التي كان هدفها النهوض بمستوى أسر التوحد عن طريق توعيتهم وتوفير العلاج المناسب والجلسات الفعالة والضرورية لتأهيل الإنسان التوحدي وتوفير برامج سلوكية ونفسية وذهنية تساعده على التأقلم مع مجتمعه وتمنحه فرصة العيش الكريم حتى لا يكون عالة، لأن الإنسان التوحدي مثله كغيره له حقوق وعليه واجبات لذلك يجب متابعته في كل مرحلة عمرية بحياته، وأضافت: أما الجزء الأهم فهو الاستمرارية بخدمتهم بعد وصولهم سن البلوغ، وذلك بتدريبهم على مهن تناسب مستواهم العقلي وتوفير مدارس وبرامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية والاهتمام بالأسر التي تسكن في المناطق والقرى النائية.