أما بالنسبة لفوائده على الجهاز العصبي فهو يحسن الوظائف الإدراكية للدماغ ويساعد في تقوية الذاكرة والتعلم بشكل أسرع، كما أنه يمنع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، وربطت الدراسات بين الصيام وتقليل نشاط المشابك العصبية في الدماغ، مما يعطي الجملة العصبية استراحة للتخلص من السموم الناجمة عن الطاقة العالية لنشاط المشابك العصبية، ويُعتقد أن هذه السموم تسبب ضررا تأكسديا على الخلايا العصبية مما يتسبب في تنكسها كما في مرضى الزهايمر والشلل الرعاشي باركنسون.
ويحسن الصيام من أداء الجهاز الهضمي للإنسان فهو يحسن الهضم ويسهل الامتصاص، ويقلل من حدوث القرحة الهضمية والتهاب غشاء المعدة ويعالج المغص المعوي، وينظف الجسم من السموم المتراكمة فيه، ويساهم في التخزين المثالي للأغذية وتوزيعها بشكل عادل على أعضاء الجسم.
ويساعد الصيام أيضا على زيادة معدل التمثيل الغذائي عن طريق حرق الدهون، ولكنه يحافظ ويقوي الأنسجة العضلية، مما يؤدي إلى فقد الوزن واكتساب مظهر صحي ورياضي رشيق، ويساهم في زيادة هرمون النمو البشري ويسرع من عملية تجديد الخلايا في الجسم، الأمر الذي يقلل من تأثيرات الشيخوخة، ويزيد من فرصة العيش لعمر طويل خالٍ من الأمراض، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنه يقلل من نمو الخلايا السرطانية.
ولا بد من الإشارة إلى ضرورة تناول إفطار وسحور صحي غني بالعناصر الغذائية المفيدة مع الإكثار من شرب السوائل خلال فترة الإفطار.