نعم، الإبداع يمكن أن يتعلمه الناس في صفوف الدراسة، ويمكن أن يتعلمه المواطنون في معاملهم وشركاتهم ومصالحهم ودواوينهم ومكاتبهم، إنه عملية تجري كما يجري النهر الذي يتدفق ويصب بلا توقف. والذكاء يمكن صناعته ضمن معطيات علمية معروفة الآن في المدارس والجامعات والمعاهد والدور البحثية المتخصصة، فليس ضرورة أن يكون المخترع موهوبا بخلقته كأديسون، بل يمكن أن يكون مبدعا بالعلم مثل أينشتاين الذي قال إن 99 في المائة من العبقرية هي عرق واجتهاد.
الناس الجادون عندما يعلمهم متخصصون جادون يتلبسون الإبداع كما حصل في سنغافورة وفنلندا، بل كما يحدث في الهند وسريلانكا والفلبين، وانتظروا هذه الدول؛ يتألقون في إنتاجهم الإبداعي.
يكفي أن المجتمع السريلانكي في طريقه للتحول لمجتمع متقدم وذكي بفضل صناعة الإبداع وسيسجلون حضورًا عالميًا، بعد أن كانوا خدم الإمبراطورية البريطانية. والهنود الآن تعدوا صناعة الذكاء إلى ممارسته والتفوق في بلدان أخرى عبر العالم من أقصاه إلى أقصاه، في المال والمناصب والمهن والأكاديمية.
عندما تعلم الناس الإبداع، فهذا يعني في المقام الأول أن تكون أنت مبدعا، والمبدعون يبادرون بالعمل ولا يخافون العقبات والعواقب ولا يبررون أخطاءهم بل يستفيدون منها.. والمبدعون لا يؤمنون بتعليق إخفاقاتهم على الشماعات، بل مهمة المبدعين الأولى هي.. تحطيم الشماعات!