التصميم له تعريفات متعددة حسب المجال، الذي يطبق فيه. فمن ناحية نعتبر التصميم إجراءً يستهدف حل مشاكل محددة للمستخدم سواء في المكان أو الشيء الذي يستخدم. التصميم ليس عملية تُعنى بالجماليات والشكليات فقط، بل يتضمن جوانب تحليلية ووظيفية تتطلب فهم المستخدمين وسلوكهم واحتياجاتهم.
يهدف المعرض إلى عرض مشاريع التخرج كمخرجات للتعليم لبرامج مكثفة على مدى 5 سنوات من خلال تعريف سوق العمل والمهتمين بمهاراتهن ومواطن شغفهن. من الجميل أننا لمسنا الاهتمام من المختصين وأصحاب المكاتب من حيث الرغبة بالتوظيف والتوظيف الفعلي. فمن الأمثلة زائر في اليوم الأول تفقد المشاريع بدقة وروية ليوصل في اليوم الثاني 17 ظرفا يستهدف به صاحبات المشاريع المميزة كانت عبارة عن دعوات للمقابلة الشخصية. من الخريجات كذلك مَنْ تدربت ميدانيا في إحدى الشركات العالمية، التي لديها مقر في المنطقة لتستمر أثناء فترة دراستها بالعمل معهم بالدوام الجزئي ولتجد عرضا وظيفيا قبل أن تستلم شهادتها.
تعددت القصص وأجمع الزوار على الانبهار من تنوع المشاريع والفئات المستهدفة. ففي قسم التصميم الداخلي تنوعت المشاريع لتشمل على سبيل المثال مركز أبحاث للطاقة المتجددة ومتحفا للتراث البحري ومركز إصلاح للسيدات، وكلية للسياحة ومعهدا للفنون السينمائية وغيرها من المشاريع، التي لها حاجة في المنطقة والمجتمع.
أما في قسم تصميم المطبوعات، فهناك مشاريع مثل مستكشف حضري لمدينة الخبر ومجلة للحالمين ومؤتمر للشباب السعودي وتطبيق يمكّن ذوي الاحتياجات الخاصة من التسوق وكتب للأطفال تعلمهم كيف يعتنون بقطة أو يتقون خطر الحرائق والكهرباء في المنزل.
أما قسم التصميم الصناعي، فكانت به مشاريع صحية وتتعلق بنمط الحياة شملت جهاز تحسس في السيارة يقي المصاب بمرض السكري من التسبب بحادث في حال تعرض لنوبة سكر أثناء القيادة، ومشروعا آخر يقي رجال الأمن والمتطوعين في الحج من الإصابة بالعدوى عند إدارة الحشود، ومشروعا آخر عبارة عن نظام تنبيه ووقاية من الإصابة من نوبات الصرع.
لا تسع المساحة لاستعراضها كاملة ولكن تميز المعرض بمشاريع ذات فائدة وحاجة. شكري وامتناني لكل مَنْ ساهم في إنجاح المعرض من اللجنة المنظمة والطالبات الخريجات والمتطوعات ومنسوبات الكلية. فخورة بكن!