بإجماع الآراء، يحتاج ليفربول الإنجليزي لمعجزة حقيقية من أجل التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الأسبوع. ولكن التاريخ يشير إلى أن المعجزات قد تتحقق أحيانا. وخسر ليفربول بثلاثة أهداف دون رد على ملعب برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال ويتحتم على الفريق أن يظهر بشكل مثالي على ملعب أنفيلد اليوم الثلاثاء من أجل كبح جماح برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، عبر تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل. ولكن المهمة ربما تبدو للكثيرين مستحيلة خاصة في ظل غياب الهداف المصري محمد صلاح إثر تعرضه لإصابة في الرأس خلال الفوز على نيوكاسل يونايتد وكذلك غياب المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو بسبب الإصابة. ولكن ذكريات الموسم الماضي ما زلت في الأذهان عندما فاز برشلونة على ضيفه روما 4-1في ذهاب دور الثمانية قبل أن يخسر إيابا في روما بثلاثة أهداف دون رد. كما أن ليفربول عاش نفس التجربة ولكن بشكلها الإيجابي عندما كان خاسرا بثلاثة أهداف دون رد أمام ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا في 2005، ولكن المارد الإنجليزي انتفض ليفرض التعادل 3-3 قبل أن يحسم الفوز عبر ركلات الجزاء الترجيحية ليتوج باللقب القاري. في المقابل حذر مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي لاعبي فريقه من مغبة الاعتبار بأن النتيجة حسمت مذكرا إياهم بخروج الفريق أمام روما الإيطالي في ربع نهائي المسابقة القارية بعد أن تقدم برشلونة ذهابا 4-1 على فريق العاصمة الإيطالية قبل أن يخسر صفر-3 ويخرج خالي الوفاض. وكان ميسي وعد أنصار الفريق في بداية الموسم المحلي بجلب «هذه الكأس الجميلة إلى كامب نو». وقال ميسي بعد مباراة الذهاب: «في الواقع لقد حصلنا على فرصة لجعل النتيجة 4-صفر في نهاية المباراة. حققنا نتيجة جيدة جدا لكننا سنذهب إلى ملعب صعب للغاية يملك تاريخا كبيرا وهذا الأمر يضع لاعبي الفريق تحت الضغط. ندرك تماما أن الأمور لم تحسم بعد».