في أكثر من مناسبة كانت جائزة نوبل للسلام محل استغراب حيال من حصل عليها، ولماذا حصل عليها المرشح أو المرشحة لنيل هذه الجائزة. ووصلت حدة الاعتراض لدرجة أن العالم سمع مطالبات لسحب الجائزة ممن حصل عليها بدون وجه حق حسب رأي الكثير. وأبرز الأمثلة كان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أحد من أثير، أكثر من سؤال حول أحقيته خاصة أنه حصل على الجائزة بعد فترة وجيزة من انتخابه. وقد كان القرار محل استغراب الكثير لدجة أن البيت الأبيض لم يحتفل بالمناسبة. وحسب العلم فقد تبرع الرئيس باراك أوباما بقيمة الجائزة. وهناك أسماء أخرى وصل الاعتراض على من فاز بها لدرجة أنه تمت المطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام ممن فاز بها بسبب مواقف تتنافى مع أحد شروط الحصول على الجائزة. وقبل فترة وجيزة كانت السيدة «سان سو كي» من دولة مينمار بسبب موقفها مما حصل في بلادها فيما يخص شأن مسلمي الروهينغا. وبالطبع هناك أسماء أخرى لم يكن بعض أعضاء لجنة الترشيح موافقة عليها. ولكن في الوقت الحالي فإن اسم المدعوة «توكل كرمان» هو أكثر اسم يتردد حول العالم للمطالبة بسحب الجائزة منها، رغم أن قرار سحب الجائزة يعتبر أمرا صعبا ولم يسبق أن تم سحب الجائزة من أي مرشح. ولكن ما تقوم به توكل كرمان يتنافى مع كل ما له علاقة بالجائزة. فبلدها اليمن تفكك وكانت هي من أكثر من لعب الدور الأبرز في إثارة القلاقل في اليمن. وحازت على دعم خارجي جعلها أداة تخريب ليس في اليمن فقط، بل وتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك، أصبحت بوقا وأداة للتحريض وبث الإشاعات عن دول عربية أخرى، في وقت يتم تداول خبر حصولها على أكثر من جنسية وسط علامات استفهام حول سبب حصولها على هذه الجنسيات. وأكثر ما يحير الكثير هو كمية السيولة المادية التي حصلت وتحصل عليها من جهات أجنبية، مكنتها من إنشاء منظمات ومؤسسات وقنوات إعلامية همها تأجيج الرأي العام في كثير من البلدان العربية التي أنهكها عدم الاستقرار. ولهذا السبب قامت حملة تطالب بسحب الجائزة من توكل كرمان كونها حصلت عليها بطريقة مشبوهة، في وقت العالم أجمع يرى أنها تدعم جميع أساليب التأجيج ودعمها واضح للإرهاب والتحريض على الكراهية. وأصبحت توكل كرمان مع كل يوم يمضي عنوانا للخداع والعنف.