ذلك الاهتمام هو الذي خرّج لنا أقوى وأشهر نماذج الإبداع النسائي في العالم مثل: الدكتورة العالمة حياة سندي، الدكتورة خولة الكريّع، الدكتورة العالمة غادة المطيري، المهندسة المبدعة مشاعل الشميمري -أصغر مهندسة صواريخ في وكالة ناسا، الدكتورة ثريا عبيد، وسيدة الأعمال الأقوى لبنى العليان وغيرهن الكثير.
رؤية 2030 بَنَت على ذلك الاهتمام، وأعادت صياغة أدوار المرأة السعودية وحددتها بدقة وشكل علمي وعملي ممنهج، ووضعت آليات لتعزيز أدوارها وتطوير إمكاناتها، بل وأزالت كثيرا من التحديات من أمامها، وجعلت المجتمع يصبح أكثر وعيا وفهما لدور المرأة وقدرتها على المواجهة والمشاركة بصورة فعالة لتأخذ موقعها الصحيح على خريطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يمكنها بشكل كبير من تحقيق المأمول والمتوقع منها وذلك خدمة للوطن.
«رؤية السعودية 2030» وبرنامج التحول الوطني 2020 في مضامينه وأهدافه أعطى تمكين المرأة السعودية أولوية، وفتح لها مجالات لم يكن لها فيها وجود، لا يقتصر الأمر هنا على قرارات تأنيث محلات المستلزمات النسائية -الذي ساعد في خفض نسبة البطالة بين النساء-، بل تعداه إلى مجالات أكثر رحابة وأهمية مثل الأعمال الإدارية، وقطاع المصارف الذي زادت نسبة السعوديات العاملات فيه بنسبة 55% خلال السنوات العشر الأخيرة، بل وهناك مؤسسات مصرفية سعودية عملاقة يقف على رأس إدارتها وسلطتها الأعلى نساء مثل رانيا نشار، لبنى العليان، وسارة السحيمي التي ترأس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية.
ليس هذا فقط، بل فتحت الرؤية باب السلك الدبلوماسي واسعا أمام المرأة، ولعل تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في العاصمة الأهم واشنطن، هو دليل واضح على ثقة القيادة بلا حدود بالمرأة السعودية وإمكاناتها وقوّتها.
مستقبل المرأة السعودية مزهر ومزدهر، كيف لا وهي في عُهدة الرؤية.