يتواصل مسلسل العبث في الحدائق والممتلكات العامة بمحافظة القطيف من خلال تخريب المقاعد والملاعب وتشويهها، وإتلاف دورات المياه العامة، وتخريب ألعاب الأطفال والعبث بها ما يتسبب بإتلافها. وعبر عدد من أهالي القطيف عن انزعاجهم من ظاهرة العبث بهذه الأماكن من قبل مجهولين. وأكد محسن التاروتي أن العبث الذي طال حديقة الناصرة مؤخرا يعد ظاهرة غير صحية، مشيرا إلى أن كثيرا من الحدائق والمتنزهات العامة تتعرض بين الحين والآخر للعبث من قبل عدد من المراهقين لا يدركون عواقب أفعالهم، وهو ما يكلف بلدية المحافظة ملايين الريالات. ولفت عبدالله مكي إلى أن التساهل مع تلك السلوكيات الخاطئة يجعل المخالفين يتمادون في تجاوزاتهم ضد المرافق التي وجدت من أجلهم. مشددا على ضرورة وضع العقاب الرادع لإيقاف مثل هذه الممارسات؛ نظرا إلى ما تمثله من أخلاقيات فاسدة، مشددا على أن «الحدائق العامة» ملك للجميع ولا نسمح لأحد بالعبث بها. ورأى حسن رضوان أن العبث في المرافق العامة يعكس الثقافة التي يحملها مرتكبو هذه الممارسات، لافتا إلى أن الناجم عن تخريب المرافق لا يقتصر على ضياع أموال الدولة وإنما يشمل المجتمع، جراء حرمانه من الاستفادة من تلك المواقع العامة. ودعا علي الجمعان إلى إطلاق حملة بمشاركة الجهات الخيرية والاجتماعية بالمحافظة؛ لبث ثقافة إيقاف الاعتداء على المرافق العامة، مشيرا إلى أن السبب هو تدني مستوى الوعي لدى هذه الفئة الصغيرة من المجتمع، مؤكدا على دور الأسرة أولا في رفع مستوى الوعي في الحفاظ على الممتلكات العامة، إضافة لتحرك المجتمع لبث ثقافة المسؤولية تجاه الممتلكات العامة. من جانبه، أكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، أن عمليات العبث التي تطال الحدائق العامة تكلف مبالغ كبيرة سنويا، مشددا على أن البلدية تواجه الكثير من المشاكل بسبب الممارسات العبثية التي يقوم بها البعض في المتنزهات، كاقتلاع الأشجار والزهور في الحدائق العامة والواجهات البحرية، مشيرا إلى أن البلدية تتابع إصلاح التلفيات أولا بأول دون تأخير، إلا أنها تواجه تحديا كبيرا في جانب الوعي لدى المجتمع في المحافظة على المرافق العامة نتيجة ما تتعرض له من عبث وتخريب يطال تلك المنشآت، بالإضافة إلى قيام البعض بالكتابة عليها، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي لدى المجتمع في هذا الجانب.