يرى هؤلاء الخبراء كما يلقبون أنفسهم، أن الثناء يدفعنا إلى الأمام، وهو عامل أساسي في تحقيق النجاح، بعكس علماء النفس الذين يرون أن الثناء المبالغ فيه له تأثير سلبي، وقد صرحت الباحثة «جوان جروسيك» بأن الثناء المتواصل يفقد قيمته المرجوة عند الأطفال، ليصبح مجرد سلوك للحصول على رد فعل الكبار، وأن الكثير من الآباء قد أفسدوا أبناءهم باعتمادهم على الثناء المكثف لأبنائهم، وتحول الهدف من تأدية المهمة المطلوبة من الطفل من الاستمتاع بالمهمة، إلى الحصول على المزيد من الثناء، وهنا أصبح الثناء هو غاية الطفل التي لا يستطيع التخلي عنها، وسعي الطفل الدائم للحصول على المزيد من المدح والثناء.
في دراسة قام بها المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية (NCBI)، عن دورات وكتب تطوير الذات، شملت شخصيات منوعة منها النرجسيون والدفاعيون والمغرورون، وجدت أن العديد من الأشخاص الذين يتمتعون باحترام كبير للذات يبالغون في نجاحاتهم وصفاتهم الجيدة، وعدم وجود أي ارتباط بين ارتفاع تقدير الذات وتحسن الأداء الأكاديمي، بل العكس وجدوا أن ارتفاع تقدير الذات هو جزء من تحسن الأداء الأكاديمي، أما بخصوص (الأداء الوظيفي) فلم يجدوا أي علاقة بين احترام الذات والنجاح الوظيفي، أي إن سماعك وقراءتك لهذه الخزعبلات لن يقوم بتطوير أدائك الوظيفي ولن تصبح الولد الي ما مثله في هالبلد!
أثبت أن تقدير الذات المبالغ فيه يؤدي إلى سهولة الفشل، يدعي الأشخاص الذين يتسمون بثقة عالية في تقدير أنفسهم بأنهم محبوبون وجذابون، وأن لديهم علاقات أفضل، وانطباعات أفضل عن الآخرين من الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، لكن التدابير الموضوعية تشوه معظم هذه المعتقدات. النرجسيون ساحرون في البداية لكنهم في نهاية المطاف يميلون إلى تنفير الآخرين منهم. ولم يظهر تقدير الذات أنه يحدد جودة علاقاتك مع البشر أو حتى مدتها.