لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولم تجد تلك النداءات أذنا مصغية أو عقولا واعية، بل أدى ذلك إلى التمادي ونشر الخراب في كل مكان وسبق أن حذرت السعودية من الوصول إلى هذه النقطة التي لا ترغب بها، بل حاولت تجنبها بكل ما أوتيت من قوة ولكن كما يقول المثل المحلي «ما دون الحلق إلا اليدين».
الموافقة الخليجية على إعادة الانتشار جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة ودول خليجية من جهة أخرى، حيث يهدف الاتفاق الخليجي الأمريكي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها. كما أن طلب أمريكا من السعودية نشر قواتها يؤكد أهمية التحالف السعودي الأمريكي الذي يزداد رسوخا مع الزمن منذ أن وضع لبناته الأولى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وفخامة الرئيس فرانكلين روزفلت قبل أكثر من سبعين عاما ولا يزال أكثر متانة وقوة، أيضا مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وبالتحديد في عدد من دول مجلس التعاون تتطلب نشر قواتها في تلك الدول لحماية مصالحها من جراء التهديدات الإيرانية المتواصلة لدول المنطقة، وليس ببعيد عنا عندما أعلن نائب الرئيس الإيراني في فترة سابقة أن بلاده تسيطر على أربع عواصم عربية: بغداد، بيروت، صنعاء، دمشق، ونعلم ما أحدثته من خراب وتدمير وقتل في تلك المناطق.
شرارات الحرب أطلقتها إيران من خلال الاعتداءات على السفن الأربع في الفجيرة، وكذلك من خلال أذنابها الحوثيين بالهجوم على خط النفط وسط المملكة مما تطلب تحركا سريعا وحاسما من المملكة ودول المجلس لحماية مواطنيها وتجنيبهم أي تبعات تؤثر على استقرارهم وكذلك عدم جر المنطقة إلى حرب كارثية تزعزع أمن الاستقرار العالمي.