في الدرة كان كل شيء مهيئاً لتكون إحتفالية و سهرة نصراوية و بنتيجة كبيرة و لكن ما حدث أن الباطن الهابط كان الند للند و لم يستطع النصر طوال ال ٩٠ دقيقة من تقديم ما يثلج صدور جماهيره بل تفنن في حبس أنفاسهم و عصبيتهم طوال مجرى المباراة و نجح حمدالله الهداف في تسجيل هدفين أحدهما كان من جزائية جدلية و الآخر كان بإستغلال سوء التغطية لدفاع الباطن المتحمس و غير ذلك كان النصر يمتلك الكرة بلا خطورة !
النصر حقق الدوري لأنه وصل للرقم ٧٠ و بفارق نقطه عن الهلال و لا أعلم لماذا يحاول محبيه أن يظهروا للجميع أنه ظلم كثيراً و أنه تعرض لضغوطات و محاولات لعرقلته و أنه فاز بالدوري ( غصب ) ففي النهاية كل بطولة يحققها فريق واحد فقط و عادة يكون الأقل تأثراً بما يحدث خارج الملعب و يساعده الحظ في المباريات التي لا يكون في حالته الطبيعية و ينجو من الهفوات التحكيمية التقديرية أكثر من منافسيه و بذلك يصل للرقم الأعلى و هذا ما حدث للنصر هذا الموسم !
في المقابل كان المنافس الهلال يلعب ببالين فهو يلعب في الجامعة و تفكيره في الدرة و ينتظر الأخبار من هناك و قدم مباراة جميلة كاد ان يفقدها بعد ان لحق به الشباب في دقائق كان واضحاً ان اللاعبين فقدوا تركيزهم و لكنهم ظفروا بالنقاط الثلاث في نهاية المباراة و لم تأتي رياح الدرة بما يشتهون و الأجمل أنهم تلقوا تحية من جماهيرهم بعد المباراة فلا يزال الجزء الأكبر من الجماهير الهلالية يعتقد أن فريقه هو البطل الغير متوج و أن الإتحاد السعودي ( في ذمته ) ٤ نقاط لم يمنحها له ( بالقانون ) !
دوري هذا العام بكل تناقضات و قرارات إتحادنا الموقر و المثيرة للجدل يجب أن يكون درساً للمواسم القادمة ليكون التنظيم مقنعاً و الجدولة بعيدة عن الضغوط و القوانين واضحة للجميع و تطبق على الجميع و أرجو أيضاً أن نتخلص من التصريحات البعيدة عن الروح الرياضية التي تصدر من البعض بإعتقادهم انها تجلب الإثارة !
في النهاية مبروك للنصر و حظ أوفر لبقية الفرق و الحمد لله على نهاية هذا الموسم الإستثنائي في كل شيء !