جاء ذلك في كلمة المملكة يوم أمس الثلاثاء في الحدث رفيع المستوى "الثقافة والتنمية المستدامة" الذي تستضيفه الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، والتي ألقتها المشرف العام على العلاقات الدولية في وزارة الثقافة الدكتورة أفنان الشعيبي، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأفادت الشعيبي أن الثقافة تعد جزءاً أساسياً من رؤية 2030 التي تسير عليها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، مشيرةً إلى أن رؤية المملكة 2030 تنص على أن الثقافة من مقومات جودة الحياة.
وقالت: نؤمن أن لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي لـ 13 منطقة، ولدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة، وإثباتاً لإيماننا بالثقافة والتراث وبأهداف التنمية المستدامة، ترجمنا إيماننا بالعمل الواقع، حيث أعلنت بلادي في يونيو 2018م، تأسيس وزارة الثقافة وأوكلت مهمة قيادتها لقائد مثقف من الشباب وهو سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.
وأوضحت الدكتورة أفنان الشعيبي أنه في مارس الماضي 2019م، أطلقت وزارة الثقافة رؤية وتوجهات الثقافة التي ترتكز على أربعة مبادئ أساسية هي القيادة والدعم والرعاية والتطوير لـ 16 قطاعا ثقافيا من ضمنها اللغة والموسيقى والمتاحف والمكتبات والتراث الطبيعي والشعر وفنون الطهي والأزياء والمواقع الثقافية والتراثية والكتب والنشر، إلى جانب إطلاق 27 مبادرة ثقافية تعد هي فقط البداية وأبرزها مجمع الملك سلمان للغة العربية وبرنامج ثقافة الطفل وبرنامج ترجم ونشر الفن بالأماكن العامة وأسابيع للأزياء وأكاديميات للفنون وتوثيق التراث الشفهي وغير المادي وغيرها.