علي الفقعسي القاعدي السابق- مسؤول المجلس العسكري للتنظيم، كان ضيف الإعلامي القدير عبدالله المديفر، في برنامجه المتميز «الليوان»، في حلقة قدّم فيها تفاصيل كثيرة عن نشأة التنظيم وعملياته بالسعودية، لكن ما يهمني هنا هو حديثه عن علاقه التنظيم بإيران. يقول الفقعسي: «خرجنا من أفغانستان هاربين كان ذلك قبل أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر لكن العمل ظل مفتوحا، من يستطيع أن يعمل في أي مكان فليعمل، ثم من أفغانستان إلى سوريا، ومنها عدت إلى السعودية مكلفا من خالد شيخ محمد، - الرجل الثالث في تنظيم القاعدة- بتكوين خلية تهدف إلى عمليات الاختطاف والقتل لأمريكا». وكشف الفقعسي «أن سيف العدل - أحد زعماء القاعدة في إيران وقائد عمليات القاعدة- يدير العمليات الخارجية لـ«القاعدة» من إيران». وتجدر الإشارة إلى أن سيف العدل عندما حدثت تفجيرات الرياض في عام 2003، هو نفسه الذي أعطى إشارة التنفيذ، (وفق تسجيلات هاتفية موثقة) كما يؤكد ذلك عادل الجبير وزير الخارجية. ويكمل الفقعسي إنه بعد سقوط طالبان، عاد مرة أخرى إلى أفغانستان بمساعدة إيرانية، وشارك ابن لادن هروبه الكبير، من قندهار إلى تورا بورا وباكستان، ثم عاد بعد ذلك إلى السعودية بتعليمات من خالد شيخ محمد، لتأسيس خلية والقيام بأي عمل إرهابي كبير وعمليات اختطاف. وأوضح الفقعسي «أن إيران كانت تسهل عمل تنظيم القاعدة؛ لاستنزاف أمريكا، مؤكدًا أن طهران تدعم الإرهاب بشكل مباشر، وطريقهم إلى أفغانستان من خلال إيران كان أسهل». هذه الشهادة من المسؤول الأول للقاعدة في السعودية تضيف إلى الأدلة المتواترة عن الصلة القوية والمشبوهة بين إيران والقاعدة.
تقول كاثرين باور، المستشارة السابقة حول شؤون إيران في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية: إن «علاقة إيران بالقاعدة نشأت قبل أحداث 11 سبتمبر حيث كانت بمثابة المحطة لحركة تنقل عناصر القاعدة ونقل الأموال وتقديم التسهيلات للتنظيم بنقل المقاتلين والأموال من شمال آسيا إلى سوريا وإلى منطقة الخليج بهدف تسهيل أنشطة خلايا القاعدة». وأضافت أن إيران لا تزال متورطة «في تقديم تسهيلات لـتنظيم القاعدة بانتقال عناصره من إيران إلى مناطق مختلفة، إضافة إلى استضافة عدد من قياداته في طهران». وتؤكد ذلك شهادة المسؤول في الحرس الثوري الإيراني سعید قاسمي، الذي أقر أخيرا بأن إيران منذ التسعينيات في القرن الماضي خلال الحرب في البوسنة «درّبوا مسلحي تنظيم القاعدة، أو بالأحرى نواة التنظيم الذين كانوا يقاتلون في أماكن عدة تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني».
وفي أغسطس الماضي (2018) أعد خبراء الأمم المتحدة تقريرا وقدموه إلى مجلس الأمن، يؤكد «أن زعماء القاعدة في إيران أصبحوا أكثر نفوذا ويعملون مع زعيم التنظيم أيمن الظواهري للتأثير على الأحداث بسوريا».
وكانت وثائق ابن لادن أو ما تعارف على تسميتها بـ «أبوت آباد» التي حصلت عليها القوات الأمريكية من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن لدى مقتله عام 2011 في باكستان، ونشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في نوفمبر الماضي، كشفت وجود علاقات تعاون بين طهران وتنظيم القاعدة على مدار سنوات، عملت عبره طهران على تمكين التنظيم الإرهابي من أجل خدمة مصالحها.
وأخيرا الإنكار المتكرر من طهران لا يغير في الحقيقة شيئا، وهي أن إيران أكبر راع للإرهاب بالعالم. ويجب على المجتمع الدولي ضرورة التحرك بشكل أكثر قوة وفاعلية لمواجهة شر الإرهاب الإيراني الذي أضر بالمنطقة والعالم أجمع
بينما كشف معاون السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني، خلال مقابلة حصرية مع التلفزيون الإيراني في 30 مايو 2018، أن إيران سهَّلت مرور عناصر القاعدة، الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في نيويورك، وفقا لقناة «العربية».
وفي أغسطس الماضي (2018) أعد خبراء الأمم المتحدة تقريرا وقدموه إلى مجلس الأمن، يؤكد «أن زعماء القاعدة في إيران أصبحوا أكثر نفوذا ويعملون مع زعيم التنظيم أيمن الظواهري للتأثير على الأحداث بسوريا».
وكانت وثائق ابن لادن أو ما تعارف على تسميتها بـ «أبوت آباد» التي حصلت عليها القوات الأمريكية من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن لدى مقتله عام 2011 في باكستان، ونشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في نوفمبر الماضي، كشفت وجود علاقات تعاون بين طهران وتنظيم القاعدة على مدار سنوات، عملت عبره طهران على تمكين التنظيم الإرهابي من أجل خدمة مصالحها.
وأخيرا الإنكار المتكرر من طهران لا يغير في الحقيقة شيئا، وهي أن إيران أكبر راع للإرهاب بالعالم. ويجب على المجتمع الدولي ضرورة التحرك بشكل أكثر قوة وفاعلية لمواجهة شر الإرهاب الإيراني الذي أضر بالمنطقة والعالم أجمع