عندما تتعرض إحدى الدول لأزمات أو مشاكل خارجية تهدد أمنها واستقرارها، سواء من قبل عدو واضح أو عن طريق أفكار يتم تسويقها لأفراد المجتمع، فإن أول ما يتم التركيز عليه من قبل تلك الجهات الخارجية هو مدى قوة اللحمة الوطنية وتماسكها وإمكانية صمودها في وجه تلك المؤثرات؛ لأنها في حقيقة الأمر هي العمود الفقري الذي تستطيع من خلاله تلك الجهات الوصول إلى مبتغاها، وفي نفس الوقت هي حائط الصد الأول الذي تتكسر على جدرانه جميع محاولات الإفساد والتخريب.
يذكر التاريخ مرارا وتكرارا في جميع الأزمات التي مرت على المنطقة سواء حرب تحرير الكويت أو أزمة ثورات الربيع العربي أن شعب المملكة يقف سدا منيعا مع قيادته التي تبادله الحب والوفاء في وجه تلك المؤامرات والدسائس التي لا تريد خيرا بقيادتنا وحكامنا وبنا كشعب، بل يريدون ما حدث لكثير من الدول أن يحدث هنا، يريدون ـ لا سمح الله ـ مشاهدة التناحر والفوضى والقتل والتدمير وهي تحدث في بلاد الحرمين، ولكن بإذن الله أولا ثم تكاتف الشعب مع القيادة والانسجام التام الذي تحول إلى مضرب للمثل على مستوى أرجاء المعمورة فإنه لا يمكن أن يحدث خلل في هذا البنيان الذي سيظل صامدا بحول الله أبد الدهر.
كشف مؤشر التلاحم الوطني الذي أعدته إدارة الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مؤخرا، أن نسبة التلاحم الوطني في المجتمع السعودي بلغت (84.17%)، ويعد هذا المؤشر من المؤشرات الاجتماعية التي تهدف إلى قياس السلوكيات والممارسات التي يظهرها أفراد المجتمع ومؤسساته في تعبيرهم عن الإحساس والمشاعر الفردية والجماعية نحو القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة كانت النسبة قريبة من ذلك مما يؤكد ارتفاع نسبة التلاحم والتكاتف بين أفراد الشعب والقيادة، ولا غرابة في ذلك، فهاتان القيادتان تبذلان الغالي والنفيس لراحة وسعادة شعوبهما بينما دول أخرى تبدد أموال شعوبها على الخراب والقتل والتدمير وبث الفتن برغم ما يملكونه من مقدرات تكفي لراحة وطمأنة تلك الشعوب المغلوبة على أمرها وشتان بين الثرى والثريا.
من أبرز سبل تعزيز الوطنية قيام الإعلام بدوره الإيجابي في هذا الاتجاه وكذلك التربية الأسرية السليمة التي تؤكد على حب الوطن والانتماء إليه، أيضا تقوم المدارس بدور هام في هذا الموضوع من خلال تكريس حب الوطن في قلوب الناشئة وضرورة المحافظة عليه وعلى مكتسباته وما بالك إذا كان هذا الوطن مهبط الوحي وقبلة المسلمين فإن المحافظة تكون أوجب
من يشاهد شعب بلاد الحرمين في جميع الأزمات يجد أن هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها لغربها بتعدد أطياف أهلها وعاداتهم وتقاليدهم وقبائلهم كأنهم أبناء رجل واحد فيما يتعلق بالوطن وحماية حدوده وصيانة أرضه والدفاع عن مقدساته ومكتسباته، ولذلك فإن اللحمة الوطنية أصل متأصل في بلادنا، وكذلك محبة ولاة الأمر لا يمكن المساومة عليها، وهذا مصداق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تلعنونهم ويلعنونكم وتبغضونهم ويبغضونكم).
كشف مؤشر التلاحم الوطني الذي أعدته إدارة الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مؤخرا، أن نسبة التلاحم الوطني في المجتمع السعودي بلغت (84.17%)، ويعد هذا المؤشر من المؤشرات الاجتماعية التي تهدف إلى قياس السلوكيات والممارسات التي يظهرها أفراد المجتمع ومؤسساته في تعبيرهم عن الإحساس والمشاعر الفردية والجماعية نحو القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة كانت النسبة قريبة من ذلك مما يؤكد ارتفاع نسبة التلاحم والتكاتف بين أفراد الشعب والقيادة، ولا غرابة في ذلك، فهاتان القيادتان تبذلان الغالي والنفيس لراحة وسعادة شعوبهما بينما دول أخرى تبدد أموال شعوبها على الخراب والقتل والتدمير وبث الفتن برغم ما يملكونه من مقدرات تكفي لراحة وطمأنة تلك الشعوب المغلوبة على أمرها وشتان بين الثرى والثريا.
من أبرز سبل تعزيز الوطنية قيام الإعلام بدوره الإيجابي في هذا الاتجاه وكذلك التربية الأسرية السليمة التي تؤكد على حب الوطن والانتماء إليه، أيضا تقوم المدارس بدور هام في هذا الموضوع من خلال تكريس حب الوطن في قلوب الناشئة وضرورة المحافظة عليه وعلى مكتسباته وما بالك إذا كان هذا الوطن مهبط الوحي وقبلة المسلمين فإن المحافظة تكون أوجب