وذكرت المواطنة نورة الدوسري، تجربتها مع المجموعات الوهمية قائلة: في البداية طُلب مني الحلف باليمين بألا أنشر أي معلومة تتداول في المجموعة، ومن ثم تحويل المبلغ المطلوب، وحين اكتمل عدد المشتركات تم إرسال جدول موحّد علينا دون معرفة أي معلومات تخص الوزن أو هل من بيننا مُصابة بأمراض صحية. وأضافت: الجدول كان يحتوي على نظام غذائي قاسٍ جدًا، ففي اليوم الواحد يكون الإفطار حبة تمر وزبادي، وبعد الإفطار فاكهة واحدة إلى وقت السحور، ومن ثم يكون السحور سلطة خضراوات فقط.
كما تطرّقت المواطنة سارة الشهري إلى تجربتها قائلة: لضيق وقتي في شهر رمضان لجأتُ إلى البحث عن مجموعة بإشراف أخصائية تغذية، وحين وجدتُ سعر الاشتراك 250 ريالًا شهريًا، واستنكرت المبلغ وصفتني بـ«بخيلة» وقامت بإعطائي مجموعة مجانًا، وطوال الوقت كانت تردد كلمة «ممنوع» على جميع الأشياء، التي تُطرح في المجموعة وتُطالب بكتابة تقرير يومي بكل ما نتناوله.
فيما أكد يحيى الشريف المدرب المهتم بالرياضة والتغذية الصحية انتشار ظاهرة المجموعات الوهمية في شهر رمضان المبارك قائلًا: تظهر هذه المجموعات بشكل منتشر، والمُفترض أن يراعي جانبي التمرين والتغذية، فمن جانب التمرين معرفة مستوى الشخص «العمر، الوزن، الحمل التدريبي، قوة التمرين، ومن غير المعقول إعطاء شخص يبلغ وزنه فوق الـ100 كيلو تمارين مركبة وحرة بعيدة عن الأجهزة، كذلك عدد أيام التمرين، والهدف المراد من أجله، ومكان التمرين والحالة العلاجية؛ إذا كانت هناك إصابة سابقة أو لا.
واستطرد قائلًا: توحيد الجداول للحديث والقديم طريقة غير صحيحة، وما ذُكر مثله مثل ما يود اتباع برنامج تغذية للكل، وإذا ما تمت مراعاة الفروقات الفردية وإرسال نظام غذائي وتدريبي واحد لمجموعة كاملة، فهذا يعني أن الهدف ليس المساعدة، بل الغرض المادي، وفيما يخص عبارة لا نُحلل مَنْ يتداول هذه الأنظمة بين الأقارب والأصدقاء فلأن الأنظمة عبارة عن نسخ ولصق للكل، وباعتقادي مَنْ يلجأ إلى هذه المجموعات قد لا يكون السبب الكسل، بل القيمة المالية تكون بسيطة، أيضًا يتم الإعلان لها من قبَل غير متخصصين همّهم الأكبر الإعلان.