في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، قال القائم بأعمال وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار د. خالد منزلاوي: إنه ومن منطلق أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 20 لاعتماد مجلس الأمن قراره الـ 1265 «حماية المدنيين في النزاع المسلح» فإن المملكة تحرص بشكل مستمر على حث المجتمع الدولي لتبني توجه موحد وشامل لحماية المدنيين والنأي بهم عن النزاعات المسلحة. وتابع المنزلاوي في الجلسة الدولية حول «بند حماية المدنيين في النزاع المسلح»: إن ما يشهده العالم من صراعات متتالية ومستمرة ليس من شأنها إلا أن تزج بالمدنيين والأبرياء في المآسي والآلام، تقف فقط لحرمانهم من أبسط حقوق الحياة الطبيعية، فهناك صراعات تزج بالأطفال في النزاعات وتحرمهم من الحق الأساسي في التعليم والجلوس على طاولات المدارس، وفي هذا الشأن تدعو بلادي مجلسكم الموقر إلى تفعيل قرارات المجلس ذات الصلة التي يجب أن تكون رادعًا للإرهابيين على القانون الدولي الإنساني.
» استهتار بالأرواح
ونقلت «واس» عن المستشار المنزلاوي قوله: إن التغير في طبيعة النزاعات يتطلب تأقلمًا مستمرًا للحفاظ على أرواح المدنيين، فحصار غزة على سبيل المثال يعدُّ تجاهلًا تامًا لحماية المدنيين وسلب أبسط حقوقهم، كما أن سرقة الأغذية في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية تعدُّ تعريضًا لحياة المدنيين للمجاعة والخطر.
وأوضح أن الهجوم على المنشآت الحيوية في المناطق الآهلة بالسكان يعدُّ استهتارًا مباشرًا وواضحًا بحياة وأرواح المدنيين، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للوقوف صفًا واحدًا وتوحيد وجهات النظر في سبيل حماية المدنيين في النزاع بأشكاله كافة ودعم تمكين التحييد للمدنيين.