» تعزيز التحالف
وأعربت الناشطة اليمنية عن أملها بأن تتوصل القمة لحلول ناجزة للأزمة اليمنية، مطالبة بمزيد من الدعم العربي للتحالف بقيادة المملكة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن في أسرع وقت ورفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني، مؤكدة أن ذلك يحتاج إلى وحدة الصفين الخليجي والعربي أيضا لتحقيق مكاسب على المستوى العسكري وتأمين المناطق المحررة والعمل على سرعة إعمارها وتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطن اليمني.
وأكدت على أهمية وضرورة تحويل المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي إلى نموذج مشرف لشحذ همم أهالي المناطق الخاضعة للميليشيات للتخلص من سطوتها، مشيرة إلى أن دعم وتعزيز دور التحالف بات ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار.
» صمت معيب
وتابعت في تصريحاتها من مقر إقامتها في جنيف: لم يعد خافيا على أحد أن النظام الإيراني هو من يمول هذه الميليشيات ويدفعها إلى الاستمرار في قتال الشعب اليمني جنوبا وشمالا، كما أنه وراء تحريض الحوثي لتوجيه الصواريخ الباليستية صوب دول الجوار من دول الخليج خاصة المملكة وهذا يبرهن على أن حقيقة الصراع في اليمن هو صراع مفتعل مدفوع من قبل إيران، لكن ما يثير الدهشة هو الصمت الدولي المعيب لهذا التدخل الإيراني في اليمن والذي يدفعنا للتساؤل عن الأجندات الخارجية لدول كبرى مثل بريطانيا وغيرها والتي تسعى إلى فرض نفوذها في الموانئ اليمنية.
» عداء للعرب
وترى ليزا البدوي أن النظام الإيراني معروف بعدائه الشديد لجيرانه وبشكل خاص العرب، كما أن برنامج السلاح النووي الذي يصمم على التمسك به نظام طهران يسبب مخاوف كثيرة لدى جيرانه والمجتمع الدولي، فضلا عن أن التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا مفضوحة، وكذلك سعيها لزرع ميليشيا مسلحة مشابهة لـ«حزب الله» في لبنان في عدد من الدول العربية ذات المواقع الإستراتيجية لبسط سيطرتها.
» رصد وتوثيق
وعن توثيق المنظمات الحقوقية الانتهاكات الإيرانية قالت الباحثة والقانونية اليمنية: نعمل جاهدين مع العديد من المنظمات الحقوقية اليمنية على رصد وتوثيق العديد من هذه الانتهاكات كما نسعى دائما لإيصال أصوات الضحايا إلى المنظمات الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لكن هذا لا يكفي لأنه يوجد في الجانب الآخر منظمات تدعم الحوثي وتحاول أن توصل صورة للغرب بأن انتهاكات حقوق الإنسان مسؤولية مشتركة لأطراف الصراع وهذا يناقض حقيقة الواقع في أن المتسبب الرئيس في هذه الجرائم واستمرار الحرب هي الميليشيا ومن خلفها إيران.
» حقيقة المنظمات
وأضافت البدوي: المنظمات الحقوقية الدولية العاملة في مجال الإغاثة خاصة برنامج الأغذية العالمي WFP علق مؤخرا عمله في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وجاء هذا القرار بعد أن تمادت الميليشيات بالسيطرة على المساعدات والإغاثة التي تقدم للشعب اليمني والذي بات الملايين منهم في عوز شديد، وجاء قرار المنظمة بعد مؤتمر المانحين في جنيف والذي جمع فيه 2.6 مليار دولار مساعدات، وهذا يدعونا أيضا للتساؤل عن حقيقة الدور الذي تقوم به هذه المنظمات في اليمن وعن حجم المساعدات التي تقدم فعليا لليمنيين، ما يؤكد أن أغلبها يعمل لصالح ميليشيا الحوثي أو للتربح الشخصي، وهذا ما يفاقم الأزمة في اليمن.
وختمت ليزا البدوي بأمنياتها باستغلال أيام شهر رمضان المباركة لتعميم السلام والأمان في الأوطان العربية جميعا، داعية الله بأن يزيح هذه الغمة عن أهلها في اليمن وفي كافة الدول العربية التي تعاني من ويلات الحروب.
المملكة تتصدى لمؤامرة تقسيم اليمن بقيادة التحالف