وقال سموه: «إن ما نشهده من اجتماع سنوي لعمومية بر الشرقية للاطلاع على حصاد عام كامل من جهود الجمعية ما هو إلا تحقيق للدور الذي حدده ولاة الأمر -حفظهم الله- للعمل الخيري ضمن رؤية 2030، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كان ولا يزال على رأس الكثير من الجمعيات الخيرية بالمملكة ورائدا من رواد العمل الخيري قائلا: إن من يذكر تاريخ خادم الحرمين الشريفين سيجد أنه كان على رأس الجمعيات التي يشار لها بالبنان في بلادنا وعلى مستوى العالم.مشيرا سموه إلى أن المملكة تحتضن خلال العشر الأواخر من رمضان ثلاثة مؤتمرات دولية برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، منوها إلى قمة مكة المقرر انعقادها في نهاية الشهر الجاري، مضيفا إن هذه المؤتمرات الدولية الثلاثة تسعى جميعها لخدمة الإسلام والمسلمين، داعيا الله عز وجل أن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه الخير لأمتنا الإسلامية.
» اتفاقيات تنموية
وخلال اللقاء وقع سموه خمس اتفاقيات تنموية مع مؤسسات حكومية وخاصة لخدمة الأسر المستفيدة من بر الشرقية وهي: اتفاقية مع أمانة المنطقة الشرقية للتكامل ومساندة الجمعية في بناء مركز إكرام بمدينة الدمام وقعها أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، واتفاقية لتوظيف كوادر وطنية ضمن برنامج «الاستثمار الاجتماعي» بقيمة عشرة ملايين ريال، واتفاقية مع شركة أرامكو السعودية لزيادة الدعم السنوي للجمعية، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية بالجبيل وينبع لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجال المسؤولية المجتمعية، واتفاقية لبناء القدرات مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
» برامج تأهيلية
وقال سموه عقب توقيعه هذه الاتفاقيات «لعل مما يُبشر بالخير أن من يتأمل هذه الأعمال والمخرجات يجد خطوات ملموسة لتحقيق التحول التنموي الذي حددته إستراتيجية الجمعية والتي تعتمد التنمية الاجتماعية بديلا للمساعدات النقدية لما لهذه التنمية من حسنات وإيجابيات، ومن أهم هذه البرامج التنموية تدريب وتأهيل فتيات وأبناء الأسر المحتاجة وعقد الشراكات مع القطاع الخاص لإتاحة فرص العمل المناسبة لهم والأخذ بأيديهم لإنشاء المشاريع الصغيرة الخاصة بهم من خلال صندوق أجدى التنموي الذي يقدم لهم قروضا حسنة لإنشاء هذه المشاريع أو عبر تمكين الفتيات للعمل من منازلهن وتوفير منافذ التسويق وغيرها وهو ما يقوم به برنامج الأسر الرائدة. وشكر سموه داعمي الجمعية من رجال الأعمال والمؤسسات الداعمة على ما قدموه من دعم لبرامج وأنشطة بر الشرقية، مؤكدا أن ذلك يؤكد ولاء وانتماء هؤلاء الداعمين للوطن ولمجتمعهم.
» صندوق القروض
كما دشن سموه صندوق القروض التنموية «أجدى» الذي أطلقته جمعية البر، وتعرف سموه على المشاريع التنموية للصندوق خلال جولته على معرض الصندوق بإمارة المنطقة، وقال الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان: إن الصندوق هو صندوق تنموي يعنى بالتمويل الأصغر والمشاريع الصغيرة أسسته الجمعية لتمكين وتحويل الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية إلى أسر منتجة قادرة على العمل عبر تقديم قروض حسنة مستردة لمن يملكون مشاريع صغيرة ومنتجة لتحسين دخلهم. وأوضح «العفيصان» أن الأنشطة والمشاريع التي يدعمها الصندوق هي مشاريع تجارية وصناعية وخدمية، ويستفيد منه فئات متعددة كالمطلقين والأرامل وأفراد الأسر المستفيدة بمحفظة إجمالية تصل إلى 23 مليون ريال. ووجه «العفيصان» شكره وتقديره لبنك التنمية المجتمعية على دعمه ومساندته المالية للصندوق، كاشفا أن هناك حاليا 215 مشروعا تم إقراضهم من صندوق القروض التنموية أجدى 33 % منهم من المطلقات و 20 % منهم من الأرامل و26 % منهم من المتزوجين و21 % من فئة الشباب العزب، ووصلت نسبة سدادهم للقروض التي استلموها 99.6%.