هذا من ناحية الدخل المادي، أما من ناحية النظافة فحدث ولا حرج، حيث لا توجد أي متابعة أو اهتمام ولا قدرة على إعطاء الأكل ما يستحق من نظافة؛ بسبب أن أكثر تلك المطاعم يستقبل فوق طاقته بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المساجد ويأتي ذلك على حساب النظافة، وأتذكر أحد المطاعم يطبخ الأرز والدجاج باكرا مما يعرضه للتعفن بسبب طول المدة قبل تناوله، أيضا يقوم بعض أصحاب تلك المطاعم بالاتفاق مع شخص خارجي ــ مجموعة عمالة ــ بالطبخ في مواقعهم في بيئة غير صحية وغير آمنة.
يوجد لدينا الكثير من الأسر المنتجة التي تعتمد بعد الله عز وجل في دخلها على الطبخ وتجهيز الولائم ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال وتستطيع تأمين الكثير من الوجبات إذا تم الاتفاق معهم على نوعيات معينة، وأغلبهم من المواطنات اللاتي استطعن مع مرور الوقت تأسيس مطعم منزلي يؤمن لهن لقمة العيش والحياة الكريمة، ولذلك أعتقد أن دعم تلك الأسر من خلال تأمين وجبات إفطار صائم للمساجد عن طريقهم فكرة جيدة وتستحق الدراسة والتطبيق إذا رأت الجهات المعنية مناسبتها سواء وزارة الشؤون الإسلامية أو وزارة العمل ونستطيع بحول الله ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال دعم المواطنات وزيادة تشغيل الأيدي العاملة المحلية وكذلك نضمن بإذن الله وجبات نظيفة وسليمة لا ترهق وزارة الصحة فيما لو حدث تسمم من بعض الوجبات التي تجهزها العمالة ــ لا قدر الله ــ أضف إلى ذلك أن الوجبة الرئيسية في الإفطار هي الأرز والدجاج وهي تخصص الأسر المنتجة وكما يقول المثل «أهل مكة أدرى بشعابها» ، كما أن تلك المبالغ الكبيرة عندما تذهب للأسر المنتجة فهي في النهاية سيتم صرفها داخل البلد ولكن في حالة العمالة فإن أغلب تلك الأموال ستذهب للخارج.
أتمنى دراسة الاقتراح وتطبيقه لتعم الفائدة الجميع بإذن الله.