قبل عدة سنوات كانت هذه المنطقة تعيش في سلام ووئام بعيدا عن المذهبيات والنزاعات والحروب الأهلية، حيث النمو المتواصل والتطور الذي يمشي رويدا رويدا مما يوحي أن هذه المنطقة ستتحول إلى علامة إيجابية فارقة على مستوى العالم، ولكن ماذا حدث تحديدا بعد عام 1979م عندما جاءت الثورة الإيرانية التي بدأت تنشر الدمار والخراب والتفرقة المذهبية في دول المنطقة، وما تبعها من إرسال ميليشياتها وأذرعها لعدد من الدول العربية التي عانت من تدخلاتها وليس بغائب عنا ما حدث ويحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن. وللحق فإن أغلب الدول العربية عانت الويلات من هذه التدخلات، مما حدا بنائب الرئيس الإيراني في فترة سابقة للتبجح بأن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية.
المملكة لم تقف ساكتة بل جابهت هذا التدخل وحاولت مرارا وتكرارا أن تلتزم إيران بحسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، ولكن لا حياة لمن تنادي بل زاد نظام الملالي من عنجهيته وعدوانيته التي تضررت منها السعودية، من خلال ميليشياته الحوثية في اليمن التي أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن المملكة بل حدا بها الأمر إلى التعرض لأطهر بقاع المسلمين.
لا أبالغ إذا قلت إنه لا يوجد حاليا أمة من الأمم في العالم لم تتعرض لتدخلات ومشاكل من إيران، فالأمة العربية عانت من تدخلات إيران سواء بخلاياها الإرهابية مثل ما حدث في البحرين والكويت والمغرب، أو من خلال ميليشياتها التي تصول وتجول في لبنان والعراق وسوريا واليمن وتنشر القتل والتدمير أو تهديد دول المنطقة الخليجية واستفزازها، أما الأمة الإسلامية فقد عانت الأمرين من نشر الأفكار الطائفية البغيضة التي سببت الويلات والحروب وقسمت الأمة إلى قسمين، مما يهدد تماسكها وقوتها خلاف ما قامت به ميليشياتها الحوثية من استهداف لأطهر بقاع المسلمين التي لم يجرؤ أحد على عملها بعد حادثة القرامطة وأخذهم للحجر الأسود في القرن الرابع الهجري. أما على مستوى العالم فنحن نشاهد تهديدهم لأهم مصدر من مصادر الطاقة العالمية وما قاموا به من استفزاز بتخريب أربع سفن تجارية، وكذلك الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة مما يؤثر تأثيرا كبيرا على إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية التي تعتبر الشريان الرئيسي لاقتصاد العالم.
متفائل أن تخرج تلك القمم بنتائج إيجابية تعزز من مكانة الأمة وتماسكها.
مما زاد من خطورة هذه الاستفزازات ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين من التعرض لأربع سفن في الخليج، وكذلك مصافي النفط في وسط السعودية عن طريق الحوثي الإرهابي، مما هدد أمن وسلامة مصادر الطاقة العالمية التي سيتضرر منها العالم أجمع إذا لم يتكاتف ويردع إيران عن عنجهيتها، ولذلك جاءت دعوة المملكة بناء على الأسباب السابقة لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية والقمة الإسلامية الاعتيادية لمناقشة تلك الاستفزازات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والحاجة نحو التضامن في وقت تمر فيه الأمة بمرحلة دقيقة وحساسة ولا غرابة أن تقوم المملكة بهذه القمم فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين والحريصة على لم شمل الأمتين العربية والإسلامية مما يهدد تماسكها.
لا أبالغ إذا قلت إنه لا يوجد حاليا أمة من الأمم في العالم لم تتعرض لتدخلات ومشاكل من إيران، فالأمة العربية عانت من تدخلات إيران سواء بخلاياها الإرهابية مثل ما حدث في البحرين والكويت والمغرب، أو من خلال ميليشياتها التي تصول وتجول في لبنان والعراق وسوريا واليمن وتنشر القتل والتدمير أو تهديد دول المنطقة الخليجية واستفزازها، أما الأمة الإسلامية فقد عانت الأمرين من نشر الأفكار الطائفية البغيضة التي سببت الويلات والحروب وقسمت الأمة إلى قسمين، مما يهدد تماسكها وقوتها خلاف ما قامت به ميليشياتها الحوثية من استهداف لأطهر بقاع المسلمين التي لم يجرؤ أحد على عملها بعد حادثة القرامطة وأخذهم للحجر الأسود في القرن الرابع الهجري. أما على مستوى العالم فنحن نشاهد تهديدهم لأهم مصدر من مصادر الطاقة العالمية وما قاموا به من استفزاز بتخريب أربع سفن تجارية، وكذلك الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة مما يؤثر تأثيرا كبيرا على إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية التي تعتبر الشريان الرئيسي لاقتصاد العالم.
متفائل أن تخرج تلك القمم بنتائج إيجابية تعزز من مكانة الأمة وتماسكها.