تفتقد مواقع تأجير الدبابات الصحراوية بشاطئي نصف القمر والعزيزية إلى التنظيم الجيد ووسائل السلامة لدى مؤجريها، مما أدى إلى فوضى وعشوائية، في المواقع التي تنتشر فيها بشكل كبير ويقودها الأطفال والشباب والفتيات. وطالب عدد من المواطنين بتطبيق اشتراطات صارمة ومشددة على مؤجري الدبابات، خاصة خلال مواسم الأعياد والإجازات؛ لحمايتهم من المخاطر، خاصة أولئك الذين يقومون بالتفحيط أو السير على عجلتين. كي لا تتحول أوقاتهم السعيدة لحزن بفعل الحوادث الخطيرة. وحذر المواطن موسى الدوسري من خطورة الدبابات الصحراوية؛ نظرًا للخطر المترتب عليها إذا لم تراع فيها عوامل السلامة والأمان، ناصحا قائدي الدبابات الصحراوية بتوفير أدوات السلامة الضرورية عند القيادة، ومنها خوذة حماية الرأس؛ لتقليل ضرر الصدمات والحوادث، ونظارة واقية للعين، وقفازات لحماية اليدين، وارتداء الأحذية الطويلة لحماية الأرجل ومساعدتها على الثبات على دواسات راحة الرجل. مطالبًا بارتداء البدلات المخصصة للقيادة في المناطق الصحراوية، التي تشمل بنطلونات مبطنة بواقٍ للأفخاذ والساقين؛ لأنها تحمي ضد حرارة محرك الدراجة. وأشار المواطن علي السيهاتي إلى أن شكاوى مرتادي شاطئي نصف القمر والعزيزية في تزايد بسبب انتشار أماكن تأجير الدبابات الصحراوية العشوائية بجميع أنواعها وأحجامها دون أية أنظمة أو تعليمات تتعلق بالسلامة. لافتا إلى أن شاطئي نصف القمر والعزيزية شهدا عددا من الحوادث المأساوية، التي راح ضحيتها أشخاص أبرياء؛ نتيجة عدم توافر وسائل السلامة، ولفت إلى تأجير الدبابات لجميع الأعمار دون الالتزام بالضوابط المقررة، لافتا اإلى أن أصحاب محلات التأجير كل همهم هو جمع الأموال فقط. وانتقد المواطن فهد عواد الشباب المتهورين، الذين يقومون بحركات متهورة كالخروج للطريق السريع ومضايقة السيارات أو السير على عجلتين وبشكل مائل مما يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر. لافتا إلى وجود فوضى وعدم تنظيم لتلك الدبابات، وطالب الجهات المختصة بتنظيم شاطئي نصف القمر والعزيزية، كما طالب وزارة التجارة والاستثمار بالتدخل للحد من ارتفاع أسعار الدراجات، وأن تقوم بلدية الخبر بمراقبة هويات مؤجري الدراجات النارية، والعمل على توفير ساحات مجهزة أفضل من الحالية وتكون منظمة، مهيبًا بقائدي الدبابات الصحراوية توفير أدوات السلامة الضرورية عند القيادة، ومنها خوذة حماية الرأس ونظارة وقفازات وارتداء الأحذية الطويلة. وقال المواطن إبراهيم الهاجري: إن محبي قيادة الدبابات الصحراوية يتطلعون إلى تخصيص أماكن لهم مهيأة وفق اشتراطات صارمة ومشددة؛ لوقاية وحماية الشباب والأطفال من حوادث السير، حيث إن مواقع تأجير الدبابات غير متوافرة فيها حواجز تمنع اصطدام الدبابات ببعضها البعض أو اصطدامها بسيارات المواطنين العابرة. وأكد مصطفى أحمد -أحد مؤجري الدبابات- أن المستأجر لا يلتزم بوسائل السلامة والتقيد بها بسبب خوفه من انتقال الأمراض بحسب كلامه. مبينا أن الإقبال على الدبابات يكون بشكل كبير أيام الأعياد والعطل الأسبوعية، لافتا إلى أن عملية التأجير للأسر والعائلات لا تكون إلا بوجود وموافقة رب الأسرة، ووجود شروط من ضمنها التقيد بوسائل السلامة والتقيد بخوذة الرأس، وعدم السير في الطرقات الرئيسة والشاطئ والمستنقعات. وكانت بلدية محافظة الخبر قد كثفت جهودها من أجل توعية المواطنين بالعقوبات، التي تطبق في حال مخالفة الأنظمة البلدية، وذلك ضمن جهودها المستمرة في متابعة ضبط الدبابات في شاطئي نصف القمر والعزيزية. وشدد رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس سلطان الزايدي على ضرورة اتباع الأنظمة؛ تجنبًا لتطبيق العقوبات، مشيرا إلى أن الحملات تقام بصورة مستمرة، وهي استمرارية لجهود سابقة من أجل تنشيط الوعي وترسيخ ثقافة الانضباط بالأنظمة المتبعة، مشيرًا إلى تنظيم عمل الدبابات وتوعية المواطنين بالعقوبات، التي تطبق في حال مخالفة الأنظمة البلدية.