ويحتل القصر الأحمر مكانة وطنية مميزة تنطلق من دوره المحوري في تاريخ المملكة، إذ اتخذه جلالة الملك سعود رحمه الله سكناً له، واستقبل فيه زوار المملكة من رؤساء وقيادات عالمية وعربية، ثم أصبح القصر مقراً لمجلس الوزراء في عهد جلالة الملك فيصل ثم جلالة الملك خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمهم الله -، قبل أن يصبح مقراً لديوان المظالم.
واستثمر تاريخ "القصر الأحمر" لصُنع حكاية إبداعية تعكس ما يمثله القصر من قيمة على جميع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وتمّ تقسيم المعرض إلى سبعة فصول توّزعت على 14 غرفة تمّ عرض الأعمال الفنيّة داخلها على أشكال مختلفة، ففي الغرفة الأولى (الفصل الأوّل) بعنوان "القصر الأحمر" والذي ضمّ العمل الفنيّ "إلى التراب تعود"؛ فيما كان (الفصل الثاني) بعنوان "1979" وضمّ العمليين الفنيين "1979"، و"طاقة"؛ وجاء (الفصل الثالث) بعنوان "الأيدي العاملة" وضمّ الأعمال الفنيّة "الأيدي العاملة 1: سفرة وصاية"، "الأيدي العاملة 2: تحضير العشاء"، "الأيدي العاملة 3، التلميع"؛ بينما حمل (الفصل الرابع) عنوان "عاصفة الصحراء"، في حين ضمّت الغرفة الثامنة العمل الفنيّ "استغاثة"؛ وضم (الفصل الخامس) عدداً من الأعمال الفنيّة منها "دور بوش" و"تلفون خربان" و"ثقة"، الفصل السادس بعنوان "عشاء القصر" وضمّ الأعمال الفنيّة "عشاء القصر" و"1440م"؛ الفصل السابع بعنوان "المصلّى" وضمّ العمل الفنيّ "المصلّى".
وتهدف وزارة الثقافة من خلال دعمها لمعرض "القصر الأحمر" وللمعرض المصاحب به، إلى توثيق التاريخ الوطني وإعادة إنتاجه بطرق إبداعية جديدة، ينقل بواسطتها الفنان مشاعره وانفعالاته الخاصة تجاه وطنه ورموزه الحضارية والتاريخية.