عبر المخرج والمنتج السينمائي يعقوب المرزوق عن تفاؤله بمبادرة الأرشيف الوطني للأفلام، التي من شأنها حفظ الإرث السينمائي منذ انطلاق شرارته الأولى حتى الآن، مشيدا بحرص وزير الثقافة سمو الأمير بدر آل سعود على الحفاظ على مقدرات الدولة السينمائية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي.
وأضاف: يزداد تفاؤلي أكثر عندما أرى اسم أحمد الملا رئيسا لهذه المبادرة؛ لأنه -وبكل بساطة- من أهم وأبرز الأسماء الثقافية والسينمائية في المملكة، فهو العراب والأستاذ والأخ والصديق والداعم لجميع السينمائيين في هذا الوطن الكبير، وحمل هم السينما منذ سنوات عديدة وكافح لتأسيس واستمرار أهم مهرجان سينمائي سعودي هو «مهرجان أفلام السعودية»، لذلك استحق هذه الثقة بجدارة.
وقال المرزوق: نتطلع لمعرفة آلية تنفيذ هذه المبادرة وسياساتها وإجراءاتها، كما نطمح للكثير من المبادرات السينمائية في القريب العاجل، مثل صناديق دعم الأفلام ومعاهد متخصصة أو بعثات خارجية، وكل ما من شأنه دفع عجلة صناعة الأفلام السعودية إلى الأمام، ودعم صُناع الأفلام لتقديم نتاج سينمائي تزهو به مملكتنا الغالية.
» تحديات الأرشيف
وأبان المخرج فراس المشرع، أن من التحديات التي ستواجه المبادرة وستسبب صعوبات في جميع الأفلام هي الخصوصية لبعض الأفلام، فالبعض من صناع الأفلام قد لا يفضلون أو يخافون من وضع أفلامهم في الأرشيف، خصوصا مع عدم وجود تأكيد على أن تكون أفلامهم محفوظة ومؤمنة فيه، مضيفا باعتقاده أنه مع مرور الوقت سيتضح إذا ما كانت معايير الأرشيف بالفعل تحمي الأفلام أم لا.
أما بالنسبة لاختيار أحمد الملا رئيسا للمبادرة فقال المشرع: هو الاختيار الأصح، لأننا نتحدث عن معلم لصناعة الأفلام السعودية، خصوصا كونه المنظم الرسمي لمهرجان الأفلام السعودية، وكونه ناضل منذ بداياته لنشر ورفع فكر صناعة الأفلام في المملكة، ووجود شخص مثل أحمد الملا هو أحد أسباب ازدياد عدد صناع الأفلام في المملكة، بحماسه وتشجيعه ودعمه.
» إضافة ضرورية
وأوضح المخرج محمد السلمان، أن الأرشيف الوطني للأفلام يعد إضافة ضرورية وجاءت في الوقت المناسب الذي بدأت صناعة الأفلام تزدهر فيه بالسعودية.
وأضاف: نحن في دائرة محددة من الإلهام، فحتى الأرشيف للأفلام الصامتة كان له دور كبير في أن يلهم المخرجين ويتعلموا منه، كما أن الأرشيف يكون مصدرا للاطلاع والإلهام والتاريخ في أي قالب فني ثقافي، وأثره كبير على صناع المحتوى أو أي مادة ثقافية معينة على المدى القصير والطويل.
وأكد السلمان أن الصفة الخاصة في الأفلام روايتها لجوانب معينة في الثقافة السعودية، فالمجتمع يتغير وتظل الأفلام كبسولة زمنية تحاكي مشاعر وهموم وقضايا وبيئة الشعب السعودي في فترة معينة في إحدى مراحله، لذلك ستكون مثيرة للاهتمام عند النظر لها بعد سنين، كما أن هناك أفلاما تزيد قيمتها عبر مرور الزمن وليس العكس.
وتابع: أحد أهم ميزات تعيين أحمد الملا لهذا المنصب، هو أنه صديق لأغلب صناع الأفلام السعودية، وقد مكن العديد منهم وساعدهم، وهو يدخل مع صانع الفيلم إلى أن يحقق أحلامه، كما يعد من أكثر الأشخاص الذين أعرفهم علما ببدايات السينما، واطلاعه بعدد صناع الأفلام وأعمالهم.
» حفظ الذاكرة
وتحدث المخرج محمد الهليل عن أهمية مبادرة وزارة الثقافة بإنشاء أرشيف وطني للأفلام لحفظ الذاكرة السينمائية السعودية، وأنه من المؤكد أن تعيين الملا رئيسا لها هو اختيار موفق من سمو وزير الثقافة.
وتابع الهليل: هو عراب السينما السعودية وساهم بشكل كبير في نموها وتطورها، ولديه تجربة استثنائية من خلال تأسيسه وقيادته لمهرجان أفلام السعودية.