طالب سكان البلدات الشرقية من الأحساء، الجهات ذات العلاقة باستحداث سوق مركزي للخضار والفواكه واللحوم، يكون متكامل المرافق والخدمات، ليخدم المدن والبلدات المحيطة، خصوصا مع تنامي الكثافة السكانية، وحاجة المنطقة لهذا السوق الذي يفتقدونه منذ زمن، على الرغم من وجود عدد كبير من المزارعين لتسويق منتجاتهم الزراعية، مقترحين أن يكون موقعه على طريق العقير بالقرب من مدينة التمور. وأكد الأهالي أن إنشاء سوق مركزي خاص بالبلدات يخفف العبء والضغط على السوق الكبير، وأرجعوا طلبهم إلى اعتمادهم على الأسواق الشعبية المتنقلة من مكان إلى مكان طوال أيام الأسبوع، مشيرين إلى أن في ذلك معاناة ويرهقهم ماديا ونفسيا وحان الوقت تماما لتوفير مثل هذه الخدمة التي سيستفيد منها شرائح كبيرة من المجتمع. وأكد عبدالله البوعبدي أن استحداث سوق للخضار والفواكه واللحوم مطلب قديم وملح ليس فقط لسكان المدن والبلدات الشرقية بل للمحافظة بأسرها، وذلك لقدم السوق المركزي الحالي بمدينة الهفوف، وأيضا لتخفيف العبء عن هذا السوق الوحيد، إلى جانب أن وجود السوق الجديد ينهض بتنمية المنطقة وارتفاع نشاط الحركة الاقتصادية. أما حسن حبيب البحيري فأشار إلى أن وجود سوق مركزي متطور في المنطقة يخفف من معاناة الأهالي، وكذلك يكون بوابة لمنتجات المزارع من الخضراوات والفواكه، على أن يتضمن قسما لبيع اللحوم لقربه من مسلخ العمران، مطالبا أن يكون ذا مواصفات عالية تتوفر فيه جميع المرافق والخدمات الضرورية المساندة. وبدوره طالب المواطن أحمد العثمان، بتطوير أسواق الخضار الحالية في مدينة العمران، الواقعة في الحوطة والعمران الجنوبية، وتحويلها إلى أسواق مركزية من خلال إيجاد مواقع جديدة لها، تكون بالقرب من النطاق السكاني على طريق الأصفر في منطقة مقر بلدية العمران الجديد، الذي هو بحالة قيد الإنشاء، مشيرا إلى أن عضو المجلس البلدي بالأحساء معصومة العبد رب الرضا، قدمت ورقة عمل في هذا الجانب، وتضمنت تطوير السوقين وتحويلهما إلى أسواق مركزية، والاستفادة من موقعهما الذي يتوسط البلدات، متأملا أن يتحقق حلم الأهالي في سوق مركزي كبير يخدم هذا القطاع الحيوي والمهم في الشرق. وأكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء، بأن الأمانة وضعت ضمن خطتها التخطيطية، إنشاء مدينة مركزية لـ«الخضار والفواكه» في الأحساء، وستكون امتدادا لطريق العقير، محاذاة لمدينة الملك عبدالله للتمور، والتي ستكون ذات مساحات كبيرة وواسعة لمبيعات الجملة، وهي الأقرب للبلدات الشرقية، كما تخدم كافة مدن الأحساء.