المعارض الخاصة والعامة التي تقام في العاصمة المصرية كل عام تعد في جوهرها وسيلة للتواصل الثقافي بين مصر والمملكة على هامش ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات متميزة في سائر المجالات بما فيها المجالات الثقافية والفنية، ومن ضمن تلك الملتقيات ملتقى «قاف» العربي للفنون التشكيلية بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين من مصر والمملكة، ويعتبر الملتقى بكل أنشطته إضافة جديدة ونوعية للحركة الفنية التشكيلية بين البلدين وفرصة لتحقيق التواصل والتعارف بين أرباب هذا الفن العريق، ومن المعروف أن الجمهور المصري ذواق للفن التشكيلي، والفرصة كانت متاحة من خلال تلك المعارض للتعريف بالفنون التشكيلية السعودية، وقد تميزت بحضور سعودي ملحوظ يؤكد أهمية تألق الفنانين التشكيليين السعوديين في المحافل العربية والدولية.
وقد حرص الجناح السعودي المشارك في فعاليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب على إبراز الفن التشكيلي السعودي الذي حظي بإقبال كبير من زوار المعرض، وقد تميز الجناح بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين السعوديين عبرت كلها عن الهوية الثقافية والتاريخية والحضارية للمملكة، وقد انتمت لوحات المشاركين إلى المدارس الواقعية والسريالية التي تعبر ضمن ما تعبر عن قضايا الإنسان المعاصر وهمومه، وقد اهتمت اللوحات السعودية بسلسلة من المستجدات الطارئة على هذا الفن، وأجمع الزائرون للجناح السعودي على أن لوحاته عجت بألوان من التنوع والحداثة والانفراد.
جدير بالذكر أن الجناح السعودي في المعرض مدار البحث حقق الكثير من مبادئ التواصل الثقافي والفني بين أرباب الفن التشكيلي من البلدين الشقيقين، كما أن دار الأوبرا المصرية احتضنت الفنانة التشكيلية السعودية غدير حافظ، حيث أقامت معرضها الخامس تحت عنوان: «شتان بين الحقيقة والخيال» مصورة في لوحاتها مجموعة من القضايا الإنسانية المعاصرة، ولاشك أن الجمهور المصري تعرف عن كثب على ألوان من الفنون التشكيلية السعودية التي تشهد اليوم المزيد من التألق والرقي والانتشار داخل المملكة وخارجها بفضل عناية ورعاية المؤسسات الثقافية والفنية بالمملكة لهذا الحراك التشكيلي المشهود.
ولاشك أن إقامة مثل تلك المعارض وتبادلها بين الدول العربية كما هو الحال بين مصر والمملكة يعزز مبدأ التواصل العربي في مجال حيوي من المجالات الفنية وأعني به المجال التشكيلي تحديدا، فمن شأن تنظيم تلك المعارض إقامة جسور من التعارف المطلوب بين الفنانين التشكيليين الذين يمارسون أنشطة تمثل رسالة ثقافية وفنية هامة لابد من انتشارها بين كافة الأقطار العربية لما لها من تحقيق مستويات من الرقي في هذا المجال الفني الحيوي، كما أن تنظيم تلك المعارض يمهد لتبادل الخبرات بين الشعوب والتعريف بمسارات وأهداف هذا الفن.
من جانب آخر، فإنني أدعو في هذا المقام لتشجيع تنظيم معارض الفنون التشكيلية السعودية في الدول الأجنبية الصديقة وعدم حصرها أو تبادلها داخل الدول العربية وحدها، وتلك فرصة نادرة لتعريف العالم بمدى ما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي من رقي في معالجته لسائر القضايا الإنسانية الملحة، كما أنها فرصة نادرة أيضا لوقوف الفنانين السعوديين على مسارات المدارس التشكيلية في العالم ودراسة مناهجها، ولن يتحقق ذلك بالطبع إلا من خلال الإقدام على إقامة معارض سعودية لهذا الفن العريق داخل عواصم الدول الصديقة كنهج صائب لتعريف العالم بحضارة المملكة وثقافاتها وفنونها.
جدير بالذكر أن الجناح السعودي في المعرض مدار البحث حقق الكثير من مبادئ التواصل الثقافي والفني بين أرباب الفن التشكيلي من البلدين الشقيقين، كما أن دار الأوبرا المصرية احتضنت الفنانة التشكيلية السعودية غدير حافظ، حيث أقامت معرضها الخامس تحت عنوان: «شتان بين الحقيقة والخيال» مصورة في لوحاتها مجموعة من القضايا الإنسانية المعاصرة، ولاشك أن الجمهور المصري تعرف عن كثب على ألوان من الفنون التشكيلية السعودية التي تشهد اليوم المزيد من التألق والرقي والانتشار داخل المملكة وخارجها بفضل عناية ورعاية المؤسسات الثقافية والفنية بالمملكة لهذا الحراك التشكيلي المشهود.
ولاشك أن إقامة مثل تلك المعارض وتبادلها بين الدول العربية كما هو الحال بين مصر والمملكة يعزز مبدأ التواصل العربي في مجال حيوي من المجالات الفنية وأعني به المجال التشكيلي تحديدا، فمن شأن تنظيم تلك المعارض إقامة جسور من التعارف المطلوب بين الفنانين التشكيليين الذين يمارسون أنشطة تمثل رسالة ثقافية وفنية هامة لابد من انتشارها بين كافة الأقطار العربية لما لها من تحقيق مستويات من الرقي في هذا المجال الفني الحيوي، كما أن تنظيم تلك المعارض يمهد لتبادل الخبرات بين الشعوب والتعريف بمسارات وأهداف هذا الفن.
من جانب آخر، فإنني أدعو في هذا المقام لتشجيع تنظيم معارض الفنون التشكيلية السعودية في الدول الأجنبية الصديقة وعدم حصرها أو تبادلها داخل الدول العربية وحدها، وتلك فرصة نادرة لتعريف العالم بمدى ما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي من رقي في معالجته لسائر القضايا الإنسانية الملحة، كما أنها فرصة نادرة أيضا لوقوف الفنانين السعوديين على مسارات المدارس التشكيلية في العالم ودراسة مناهجها، ولن يتحقق ذلك بالطبع إلا من خلال الإقدام على إقامة معارض سعودية لهذا الفن العريق داخل عواصم الدول الصديقة كنهج صائب لتعريف العالم بحضارة المملكة وثقافاتها وفنونها.